المصورة دلال الضبيب: لم يكن ملكاً عادياً لم يكن عبدالله بن عبدالعزيز انساناً عادياً قبل كل شيء. ملكَ قلوباً قبل بلد؛ ملكها بحبه وعطفه ودموعه الغالية على قلوب أولاده السعوديين في كل مكان. لم يكن عادياً أبداً.. حضر فأقبلَ معهُ كل خير. لا يمكننا أن نصف ما حدثَ في عهده في سطور.. ولكن قلوبنا وأعيننا تكاد أن تنطق بكل ما حدث. في عهده انتقل المواطن السعودي إلى مواطن مثقف ومتعلم ويدرس في أفضل الجامعات في العالم. في عهده ازدهرت مدن المملكة وأثمرت خططه الاستراتيجية السباقة بمشاريع ضخمة من شوارع وجامعات ومستشفيات وتوسعات في الحرمين ومدن اقتصادية وغيرها الكثير والكثير مما يملأ أرجاء مدننا الحبيبة. في عهده صار للمرأة دور، وصار لها صوت وروح. في عهده قفزنا قفزات حتى وصلنا إلى مصاف الدول المتقدمة علينا. في عهده وجد الشباب لهم بيتاً يزف لهم الدعم اليومي حتى انطلقوا وتميزوا بقلوب يملؤها الاطمئنان وأرواح يغلفها الارتياح لكي يبدعوا. في عهده نطق الأطفال في كل مكان "بابا عبدالله" وكأنهم لم يعرفوا إلا تلك الكنية فيستغربوا عندما نقول "الملك". في عهده اتشحنا بالأخضر في أيامنا الوطنية.. متغنين بوطننا وأبينا الحنون. في عهده قال لنا "إننا معكم نعايش أمانيكم وأحلامكم فلم يبق لنا من أمل شيء سوى خدمتكم والسهر على راحتكم وتفقد أحوالكم". فتعلمنا منهُ الحب الأبوي، تعلمنا الصدق، تعلمنا الجمال في مقلتيه. في عهد عبدالله بن عبدالعزيز تعلمنا أن نحتضن كل ما يحبه هو، حتى أحسسنا بأمان الطفل بين ذراعي والديه. أحببناه.. بلا نفاق وبلا تصنع.. حضننا فانكببنا عليه مقبلين.. محبين.. عاشقين له. رحلَ الأب.. رحل الصديق.. رحل ملك الإنسانية.. ملك قلوب العالم كله. قال كما لم يقل ملك أو رئيس من قبل "ادعوا لي".. غفر الله لك يا أبانا الحبيب وأسكنك فسيح جناته وجمعنا بك يا مجيب السائلين. المصور رياض الجرعي: ليس بغريب أن تبكي طفلة وتصرخ حزناً عليه أو أن تدمع عينا عجوز تجاوز عمرها 80 عاما كاد أن يجف الدمع في أحداق عينيها وبعد سماعها خبر وفاته عادت لتذرف الكثير من الدموع المليئة بالحزن والألم أو أن يسقط أحد رجال الأمن على قدميه رافعاً يديه ليجهش بالبكاء عند مشاهدته لجثمان ملك الإنسانية وقائد الأمة الإسلامية، بل الغريب والعجيب أن لا يفعلوا ذلك، فكل هذه المشاهد التي نقلتها لنا عدسات المحترفين لم تكن سوى قطرة من بحر مليء بالحزن والألم، تألموا ويحق لهم ذلك فكل ما يمكن أن يقدمه ملك لوطنه قدمه الملك عبدالله لهذا الشعب بتفان وإخلاص، الوطن وأبناء الوطن يا خادم الحرمين يبكون حزناً وألماً عليك يا فقيد الأمة الإسلامية وقائدها العظيم، أسأل الله أن يجمعنا بك في جنات الخلد وأن يتجاوز عنك ويغفر لك ذنوبك وأسأل الله أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على قيادة هذا الوطن لنكون في مصاف الأمم المتقدمة فمكاننا الطبيعي "في الصف الأول من العالم الأول". حاتم السويداء: نعزي أنفسنا شعباً وحكومة في وفاة الأب والأخ فقيد الأمة الإسلامية والعربية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويغفر له إنا لله وإنا إليه راجعون. كما أتقدم باسمي واسم أسرة السويداء الكريمة بمبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد علی السمع والطاعة والولاء.. وأسأل الله جل وعلا أن يكون في عونهم في حمل هذه الأمانة. رائد النبهان: يمضي الزمن سريعاً ولكن لن ننساك وننسى ما قدمته لشعبك يا أبا متعب.. ستبقى في قلوبنا طالما بقيت تنبض. رزان المطرودي: مات ابونا وملكنا سيد الاحسان مات صقر العروبة طيب السيرة مات منهو ذرانا وعزنا بين الاوطان ذاك عبدالله غمرنا بعطفه وخيره يالله انك ترحمه يا عظيم الشان وتسكنه باعلى جنان الخلد وتجيره سعد الزامل: رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وأسكنه الجنة، مصابنا كبير وخسارتنا عظيمة، فالملك أحب شعبه فأحبوه بشغف، الملك عبدالله ملك القلوب من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، بمواقفه النبيلة والشجاعة، وناصر الإسلام والمسلمين في كل مكان. ونبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف على السمع والطاعة، مناصرين من يناصرهم معادين لمن يعاديهم، والله يحفظ على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها. ناصر الحربي: رحلَ ومن بعده بقي يا ملكنا.. يا حامياً للحِمى كُن قوياً واصبِر على ما جرى فأنت الحامي وربُ الكونِ لك حامياً مي الضويلع: رحمك الله يا والدنا عبدالله بن عبدالعزيز وجميع من سبقك والمسلمين أجمعين رحمكم الله وغفر لكم ورزقكم الفردوس الأعلى. "خير خلف لخير سلف" سيدي ووالدنا سلمان بن عبدالعزيز اقترن اسمك بأبي الأيتام ومن هذه اللحظة ستكون والدنا جميعاً، "سيدي سمعاً وطاعة" بايعناك وكلنا فداء لك ولوطننا العزيز. تصوير- بنان إبراهيم تصوير- مي الضويلع تصوير- حسن النجار تصوير- رزان المطرودي تصوير- أبرار الغامدي تصوير- رائد النبهان