سأنتظرُ قافلةَ اليمام.. وبعضا من ندف الثلج..! ورائحة الرغيف...! وهرتي البيضاء إن لم يُرسل الشتاءُ...! سأقفُ عند مفرق النهر.. وأقفو خطوات النبض.. وأطلق أجنحة الماء..! وأدعو نوافير الحروف.. وألون معارج الفلوات.. والطريق للدار...!! سأهب للجدار صوت النافذة حين تنفرج عن صبح الأمل... سأشفع في قدم اليمامة رسالة الصبرِ لمن يرتقب عند أنقاض بيته.. وسأوقد على جمر الدموع برد الثلج،..!! وأهيل عليها عذوبة الماء..! سأنادي النرجس من غفوته..، وأوقظ الياسمين من دعته..، وأقيم عرسا للبنفسج فوق صهوته..!! سأترك للنسمة أن تصهل جيادها في مضمار اليمام.. وسأقيم الولائم لصغار بلابل الصبح.. وأفتح أبواب الهديل للقادمين من الغربة.. وأنثر لكل أولئك نقاط حروف الفرح... فثمة أحزان تعتمر قبعاتها فجرَ القيظ.. وليلَ الزمهرير.. وأركاناً عميقة في التكوين..، وثمة وحشة تلف مدى النفوس..، وتعمر زوايا المكنون.. سأربت على الكل..، وأمضي مترجلةً نحو الأفق...!