قتل 24 شخصًا على الأقل أمس الأربعاء في تفجير انتحاري في تجمع لمقاتلين مناهضين لتنظيم داعش في منطقة المدائن جنوب شرق بغداد، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون وكالة فرانس برس. واستهدف التفجير تجمعًا لمقاتلين من مجموعات تعرف باسم «الصحوات» ينتظرون للحصول على رواتبهم قرب قاعدة عسكرية للجيش العراقي. وأدى التفجير كذلك إلى إصابة 48 شخصًا على الأقل بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن الهجمات الانتحارية أسلوب تعتمده الجماعات المتطرفة لا سيما تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق. وشن التنظيم هجومًا كاسحًا في العراق في حزيران - يونيو في العراق، ما أدى إلى سيطرته على مناطق عدة ذات غالبية سنية في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار. واستخدم مصطلح «الصحوات» للإشارة إلى المجموعات التي أنشئت خلال الوجود الأمريكي في العراق (2003-2011)، وقاتلت بدعم من واشنطن ضد المجموعات المتطرفة، وشكلت الصحوات عاملاً أساسيًا في تراجع أعمال العنف والحد من تأثير تنظيم القاعدة في العراق. وكانت رواتب مقاتلي الصحوات مرتبطة بالقوات الأمريكية، إلا أنه مع انتقال ذلك إلى مسؤولية السلطات العراقية، شابت عملية مشكلات عدة منها التأخير أو انعدام الأموال. وبعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق، تسعى الحكومة الى استمالة العشائر السنية للقتال إلى جانبها ضد المسلحين. كما أكدت واشنطن التي تقود تحالفًا دوليًا ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف، أهمية دور العشائر في القتال. وكانت قد أفادت مصادر أمنية عراقية امس الأربعاء بأن 24 شخصًا بينهم أعضاء من تنظيم داعش قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في حوادث عنف متفرقة بمدينة بعقوبة - 57 كلم شمال شرق بغداد -. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن ستة من مسلحي تنظيم داعش قتلوا وأصيب آخران بانفجار سيارة أثناء تفخيخها داخل أحد أوكارهم في قرية البازول شمال قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة. وانفجرت عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء لدى مرور دورية راجلة لقوات البيشمركة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح. وأوضحت أن القوات الأمنية قتلت 12 مسلحًا من تنظيم داعش خلال عملية أمنية نفذتها على قرى البازول وسنسل شمال شرقي بعقوبة. وانفجرت عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي المصطفى غربي بعقوبة ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين آخرين بجروح. من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية بأن القوات العراقية شنت أمس الأربعاء هجومًا من ثلاثة محاور لتحرير مناطق من سيطرة تنظيم داعش جنوبي محافظة صلاح الدين - 170 كم شمال بغداد -. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات العراقية شنت أمس هجومًا من 3 محاور لتحرير ناحية يثرب من سيطرة داعش وحققت تقدمًا في أحياء النضال والجمعية والتله والمزاريع والمناطق المحيطة بقاعدة البكر. وأشارت إلى أن قوات أخرى تتأهب لدخول ناحية المعتصم جنوبي سامراء.