قُتِلَ 9 أشخاص وأصيب 28 بجروح في هجوم انتحاري وانفجار عبوة ناسفة في العراق أمس الخميس، في وقت صدَّت القوات الحكومية هجوماً لمسلحين متطرفين في صلاح الدين وحررت 3 مناطق من قبضة هؤلاء في ديالى. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجَّر نفسه على حاجز للشرطة في التاجي «25 كلم شمال بغداد» ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 18 آخرين بجروح. وفي بغداد، قُتِلَ 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون على الأقل بجروح في انفجار عبوة ناسفة في سوق الشورجة الشعبي وسط العاصمة، وفقاً للمصدر ذاته. وأكد مصدر طبي رسمي حصيلة ضحايا هذين الهجومين في التاجي وبغداد، وتبنى تنظيم «داعش» الهجومين. ويتعرض العراق منذ أكثر من شهر لهجوم كاسح يشنه مسلحون متطرفون يقودهم تنظيم «داعش» تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، مؤكدين نيتهم الزحف نحو بغداد ومدينتي النجف وكربلاء. وكانت القوات العراقية تمكنت أمس الأول، الأربعاء، من صد هجوم للمسلحين استهدف ناحية أمرلي الشيعية التركمانية الواقعة في محافظة صلاح الدين وتحرير 3 مناطق في محافظة ديالى المجاورة، بحسب ما أفادت أمس مصادر مسؤولة. وقال مدير ناحية سليمان بيك «175 كلم شمال بغداد»، طالب البياتي، إن «القوات العراقية بمساندة طيران الجيش صدت الأربعاء هجوماً استهدف ناحية أمرلي من 3 محاور وقتلت 15 مسلحاً في حصيلة أولية». وتقع هذه الناحية إلى الجنوب من ناحية سليمان بيك التي سقطت بالكامل في أيدي مسلحي «الدولة الإسلامية» ومجموعات متطرفة أخرى، ويسكنها نحو 50 ألف شخص نزح معظمهم نحو قرى ومناطق أخرى مجاورة. في موازاة ذلك، تمكنت القوات العراقية من تحرير 3 مناطق سيطر عليها مسلحون متطرفون يقودهم تنظيم «داعش» تقع إلى الشمال من مدينة بعقوبة «60 كلم شمال بغداد» بعد معارك ضارية شاركت فيها قوات الجيش والشرطة والعشائر. وقال نقيب في الجيش إن «القوات العراقية حررت الأربعاء مناطق الهارونية والصدور وقرية نوفل»، وهي مناطق تقع على الحدود الشمالية لناحية المقدادية شمال بعقوبة التي يحاول المسلحون المتطرفون اقتحامها منذ أكثر من أسبوعين. وقُتِل اثنان من عناصر الجيش وأصيب 11 عنصراً آخر بجروح في الاشتباكات، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية.