قُتل أربعة إسرائيليين على الأقل وأُصيب11في عملية إطلاق نار وطعن نفذها فدائيان فلسطينيان في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء داخل إحدى الكنيس اليهودية في منطقة (هارنوف)قرب مستوطنة (راموت) في دير ياسين غربي مدينة القدسالمحتلة، فيما استشهد منفذا العملية. وقالت مصادر إسرائيلية: إن المهاجمين هما (غسان وعُدي أبو جمل-22 و27 عاماً) وهما أبناء عمومة من منطقة جبل المكبر بالقدسالشرقية كانا يحملان سلاحاً نارياً ومعاول وبلطات وسكاكين وإن عدد الإصابات والقتلى في صفوف الاسرائيليين قد يرتفع في أي لحظة. وقد جرى خلال العملية اطلاق نار اسفر عن استشهاد منفذي العملية برصاص شرطة الاحتلال. وفي تفاصيل العملية ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أن فلسطينيين يحمل أحدهما مسدساً والآخر سكيناً وبلطة دخلا إلى كنيس يهودي في حي (هار نوف) لليهود المتدينين وبدآ بإطلاق النار وطعن المستوطنين المتواجدين في المكان ما تسبب بمقتل4 في المكان بينهم رجل امن اسرائيلي وإصابة11. وقامت قوات من الشرطة الاسرائيلية والجيش بعمليات بحث واسعة في محيط العملية بحثا عن منفذ ثالث وفقاً لشهود عيان اسرائيليين قالوا انهم شاهدوه في المكان. ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن أحد شهود العيان قوله: إن الشرطة تمكنت من قتل الاثنين بعد تنفيذهما للعملية قبل أن يتمكن احدهما من إصابة شرطي بجراح خطرة. وأوضحت المصادر الاسرائيلية أن الكنيس اليهودي (المعبد) يعود لمتديني حزب (شاس اليميني المتطرف) وفي الحي الذي كان يسكنه الأب الروحي للحزب (عوفاديا يوسيف) قرب مكان استشهاد سائق مقدسي قبل ساعات على يد ستة من المتطرفين اليهود.وقال قائد الشرطة العام في اسرائيل يوحنان دانينو إنه لا يوجد لدينا في هذا الوقت حلول كاملة لمثل هذه العمليات. وبعد العملية شرعت عصابات المستوطنين بملاحقة العمال الفلسطينيين من مدينة القدس والذين يعملون في الشطر الغربي من المدينة وتحدثت أنباء عن اعتداءات واسعة على العمال في حين قامت قوات الاحتلال بدهم مراكز الأعمال وطلبت من المقدسيين العودة الى منازلهم خشية على حياتهم بعد الحالة الهستيرية التي تسيطر على المستوطنين في المنطقة حيث تسود حالة من التوتر الشديد مدينة القدس بكلا الشطرين الشرقية والغربية وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال ودورياتها. وذكرت مصادر الجزيرة في القدس أن قوات الاحتلال عززت في أعقاب العملية تواجدها بشكل مكف على مفارق ومداخل المدينة ونشرت عناصرها في أنحاء مختلفة من المدينة المقدسة ونصبت الحواجز لعسكرية بشكل كبير وخاصة في الشطر الشرقي من المدينة. وفي وقت لاحق هاجمت قوات الاحتلال منزل منفذي عملية القدس في جبل المكبر مستخدمين قنابل الغاز والرصاص المطاطي. واقتحمت الوحدات الخاصة منزل الشهيدين أبو الجمل واعتدت على المتواجدين بالضرب والقاء القنابل والاعيرة المطاطية كما اعتقلت اثنين من افراد العائلة.