جمال القصيدة في عفويتها وعذوبتها وعمقها غير المتكلف. الشعر فن جميل من أهم رسائله السمو بالذائقة ونشر الجمال ولكي يقوم بهذا الدور الإيجابي عليه أن ينساب في أسماع المتلقين بسلاسة وتتشربه ذوائقهم بلهفة ونقاء!. القصيدة التي تجمع بين العمق والبساطة نادرة على خارطة الشعر والكثير من الشعر الذي نطلق عليه السهل الممتنع هو في الواقع من فصيلة الشعر السهل/ السهل! وليس السهل الممتنع كما نظن!. والسهل/ السهل الذي أشرت إليه هو أجمل بكثير من قصائد يركب ناظموها وعرا حين يكتبوها ويكلفون أنفسهم شططا في حشوها بكلمات متشابهة الأحرف والنطق ظنا منهم أن ما قاموا به إعجازا شعريا وهو في الواقع عجز شعري!. وليس بعيدا من هؤلاء من يختار لقصائده قوافي صعبة وعسرة ليثبت للمتلقي مدى تمكنه من أدواته الشعرية وما علم أن ما يقوم به إفلاس شعري أو صنعة شعرية متكلفة لا تلقي لها بالاً كل ذائقة سليمة ألفت الشعر الحق. جمال الشعر في وضوحه والوضوح الذي أنشده وادعو له ليس السطحية والابتذال بل هو الوضوح الذي يمنح محب الشعر ومتذوقه مفاتيح واضحة للدخول للنص والاستمتاع بالجمال المزروع داخله وفهم النص والتفاعل معه كل حسب قدرته وجهده وذكائه. خطوة أخيرة: ل(عبدالعزيز السناني) لا تشتكي من جور الأيام للناس ادفن همومك في ثرى الصمت كله أسرار عمرك خلها تحت الأنفاس لا صار هراج القفا فاطنٍ له