حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» «بيير كراهينبول « من آثار بقاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة على عملية إعادة إعمار القطاع ، وقال «كراهينبول»: مع بقاء الحصار الحالي على قطاع غزة، فإن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق أكثر من عقد، داعياً إلى رفع الحصار عن غزة بشكل سريع. وأعلن المفوض العام ل «أونروا» أن 20 ألف منزل فلسطيني على الأقل قد دُمر خلال الحرب الأخيرة على غزة، وأن هناك تدميراً واسعاً للبنية التحتية العامة في قطاع غزة .. وأشار إلى أنّ ذلك «أمر حتمي للمجتمع الدولي ولشعب غزة لإعادة الإعمار بعد الدمار»، الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث. ولفت «كراهينبول» إلى أنه زار غزة ثلاث مرات خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مبينًا أنّ تأثير القتال على حياة الأفراد ملموس وعميق.. وأضاف: «مئات الآلاف من الأطفال يعانون من صدمة عميقة. ونقدّر أنّ من بين ال 3000 طفل الذين أصيبوا بجروح، فإنّ هناك 1000 منهم سيعانون من إعاقات مدى الحياة. واستطرد « كراهينبول» : «عدة مئات من مرشدي أونروا يعملون على استعادة الشعور بالحياة الطبيعية.. وسنفعل كل ما في وسعنا لإعادة الكرامة الإنسانية إلى المجتمع الغزي الذي عانى بما فيه الكفاية «. وأعرب المفوض العام ل «أونروا» عن قلقه بشأن أكثر من 50 ألف فلسطيني في غزة لا يزالون يعيشون في مدارس وكالة الغوث بسبب الدمار الذي قد لحق بمنازلهم. بدورها قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الفلسطينية: « إن قطاع غزة يحتاج بشكل طارئ إلى 5 آلاف كرفان لإيواء المشردين والنازحين الذين تدمرت بيوتهم خلال العدان الإسرائيلي الأخير». وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته «وصل الجزيرة نسخةً عنه « ، أنه وبناءً على المؤشرات المتوفرة لها أن 130 ألف غزي بدون بيوت، وأن 4000 وحدة سكنية دُمرت بفعل العدوان.