هذا كتاب يجمع الطرائف والقصص والأشعار، تأليف أ. عبدالمجيد العمري. ومن طرائفه هذه القصة والقصيدة رواها الشيخ محمد المهنا. يقول: في يوم من أيام إقامتنا في «لوس أنجلوس» كنا بصحبة سائقنا نتجول في ضواحي المدينة، حيث الخضرة والنضرة والجو الجميل، فكنت أثني على ما نرى لإدخال السرور على قلب أمي فأقول: ما أحسن هذا وما أجمل ذاك.. فلم أشعر إلا وقد أجابتني وقالت: الزين والله شوف وادي حنيفة مهيب ديرة كغيران خبيثين أبي ديار أهل الطبوع الظريفة اللي على طبع الأجاويد رابين أهل الكرم وأهل النفوس الشريفة ولا أذن المذن يقومون عجلين بيوتهم فيها قهاوي وضيفه ويقلطون الضيف في العسر واللين قصورهم دايم وساع منيفة مهوب كوخ فيه كلب وعجوزين وروى المؤلف قصة استغاثة أشهر شعراء الغزل النبطي «محسن الهزاني» الذي جمع صغار السن والحيوانات السائبة، وخرج بهم لأطراف القرية، وقال خطبة على شكل قصيدة، جعل صلبها أسماء الله الحسنى، وسأله سبحانه وتعالى، ويقال إن المطر نزل في اليوم نفسه.. ومن أبيات القصيدة: دع لذيد الكرى وانتبه ثم صل واستقم في الدجا وابتهل ثم قل يا مجيب الدعا يا عظيم الجلال يا لطيف بنا دايم لم يزل واحد ماجد قابض باسط حاكم عادل كل ما شاء فعل ظاهر ياطن خافض رافع سامع عالم ما بحكمه ميل ثم بعد لطفك ربنا افعل بنا كل ما انت يا إلهي له أهل يا مجيب الدعا يا متم الرجا وأسألك بالذي دك صوب الجبل الغنا والرضا والهدى والتقا والعفو العفو ثم حسن العمل