قبل أكثر من ثلاثين عاماً مضت، كانت لا تخلو منه مزرعة من مزارع منطقة القصيم، حتى لقد استنبته الأهالي في بيوتهم، إنه نوع من أنواع العنب اشتهرت به منطقة القصيم، طعمه حامض حلو، متوسط حجم الحبة، لازوردي اللون، شفاف ترى بذوره داخل حبته. انقطعت فصيلته وجذوره فلم تعد تباع لدى أصحاب المشاتل فاستبدله المزارعون بأنواع أخرى من الأعناب مثل: العنب الطائفي المسمى (العنَّاب) والعنب الشامي الكبير الحجم القاسي الملمس، وكلا النوعين حلو المذاق، أما الألوان فتختلف، فلون العنب الطائفي أخضر فاتح، بينما لون العنب الشامي أخضر وأحمر معاً وهناك نوع من الأعناب أسود اللون (وبذرته من خارج المنطقة العربية). والعنب فاكهة صيفية لذيذة الطعم تنضج وقت نضوج التمر، حيث تتدلى عناقيده الناضجة الملونة من أشجاره الممتدة على العرائش في البساتين والمزارع، وفوائد العنب الغذائية كثيرة. ويجفف العنب فيكون زبيباً، حيث يوضع مع الطعام والحلويات والمخبوزات. ويا حبذا لو قام فرع وزارة الزراعة بالقصيم بالتعاون مع كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، وكلية الغذاء والبيئة التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، قاموا جميعاً بإعادة استنبات و(تحريج) ذلك النوع من العنب الذي فقدناه حتى تنتشر زراعته في مزارعنا من جديد.