قرأت في صحيفتنا الغراء (الجزيرة) يوم الاثنين والثلاثاء 24-5-1435ه صفحة 10 كاملة نعي رئيس وأعضاء لجنة أهالي البكيرية لعالم جليل وورع زاهد، إنه الشيخ الجليل والمربي الشهير عبدالعزيز بن عبدالله الشريدة الذي أفنى عمره في العلم تعلماً وتعليماً وإرشاداً، وكان - يرحمه الله- آية في فنون عديدة وفي الورع والزهد وحسن الخلق، مجالسه ممتعة ومحادثاته شيِّقة، عرفته في البكيرية وفي بريدة وعنيزة والرياض وفي القاهرة وكان يتفوّق في دراسته في المعهد العلمي وفي كلية الشريعة ويتمتع بأخلاق عالية وبصفات فذة قلّ أن يتصف بها أحد ومهما وصفته فهو فوق ذلك ديناً وخلقاً، وقد أمضى في حقل التعليم أكثر من ثلاثين عاماً معلماً ومديراً للمتوسطة بالبكيرية ومحبوباً بين زملائه وبين الناس ففقده يعتبر فاجعة وخسارة فادحة، وقد جاوز الثمانين من عمره - رحمه الله برحمته الواسعة- وكان من تلاميذه الشيخ السبيّل وغيره، وكان يحضر دائماً جلسات شيخنا محمد بن عثيمين بعنيزة ويناقش فيما يستشكله، وقد خلّف أبناءً من خيرة زماننا. إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك، و{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.