في يوم الاثنين 4 من صفر 1434ه فقدت المملكة عالماً من علمائها البارزين، الشيخ محمد العبدالله آل عثمان، الملقب ب(السبيّل)، بعد مصارعة مع المرض تكفيراً للسيئات ورفعة للدرجات؛ فرحمه الله برحمته الواسعة، وجبر الله مصاب من افتقده. وُلد الفقيد في البكيرية من محافظة القصيم في جمادى الأولى من عام 1345ه. وبحسب كلامه - رحمه الله - تعلم في كتاتيب البكيرية مبادئ العلوم، وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة. ويرجع نسبه إلى بني زيد القبيلة القضاعية المنتهية إلى قحطان. (مشايخه): محمد بن مقبل بن علي المقبل قاضي البكيرية، ومحمد الشاوي، وعبدالرحمن الكريديس أحد تلامذة شيخنا عبدالرحمن بن سعدي، وعبدالله بن حميد رئيس شؤون الحرمين لازمه في بريدة حينما كان رئيساً لمحكمتها وفي مكة، كما قرأ على أخيه الشيخ عبدالعزيز السبيل قاضي البكيرية والمدرس بالمسجد الحرام، وقرأ على ابن بليهد عبدالله وعلي أخيه القاضي بالبكيرية محمد البليهد، وعلى غيرهم. كان - رحمه الله - على جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحميدة، متواضعاً، مستقيم الديانة، مجالسه ممتعة. (أعماله): درس زمناً ثم صار إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام، ثم رئيساً لشؤون الحرمين وعضواً في هيئة كبار العلماء. وفقده خسارة فادحة وثلمة لا تُسَدّ. إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل فائت، و إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ . - أمين المكتبة الصالحة بعنيزة