(عندما كان يزرع الفرح في المستطيل الأخضر كانت الجماهير تهتف باسمه.. جداوى عبده حنين أحد أبرز مدافعي نادي التهامي لكرة القدم سابقاً، تدرج في جميع الفئات السنية، عنصر أساسي فيها، ساهم مساهمة فاعلة في قوة وصلابة خط الدفاع وتماسكه في مرحلة سابقة، تميز بالحماس المنقطع النظير، له دور كبير في صعود التهامي لأندية الدرجة الأولى في أول صعود، اكتسب شهرة واسعة في المنطقة، لكنه أصبح الآن عاجزاً مقعداً على سرير المرض بسبب إصابته بجلطة. «الجزيرة» ترصد معاناة هذا الرياضي «المعتزل» و معلم الأجيال سابقاً أستاذ الرياضيات الذي يصارع المرض وحيداً دون أن يجد أي جهة تتكفل بعلاجه, خاصة أن مستشفيات منطقة جازان غير مؤهلة لعلاج حالته الصحية المتدهورة. في منزله المتهالك الآيل للسقوط يقاوم لاعب التهامي جداوي حنين المرض والمعاناة معاً وسط دور سلبي من مجلس إدارة نادي التهامي ومكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجازان. زميله في نادي التهامي سابقاً الكابتن محمد حاسر المتكفل حالياً بمتابعة وضعه الصحي كشف للجزيرة قائلاً: للأسف، يوماً بعد يوم ووضعه الصحي يزداد سوءاً؛ فالأمر مقلق, وكل محاولاتنا للحصول على موافقة أي مستشفى متخصص في علاجه مصيرها عدم الموافقة، وكان آخرها رفض مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. من جانبها تضع الجزيرة ملف معاناة رياضي على طاولة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ليتدخل بصورة عاجلة لإنقاذ حياة رياضي يتجرع يومياً الألم والمعاناة. «الجزيرة» تسأل دائماً عما يتردد بأن العقوبات المالية على الأندية واللاعبين تودع في صندوق خيري إنساني لدعم الحالات الرياضية المحتاجة، فهل القائمون على هذا الصندوق يلتفتون لأندية الظل البعيدة عن الأضواء؟؟!! نحن في «الجزيرة» لدينا الأمل في الوسط الرياضي، وأن هناك أيادي بيضاء سوف تمسح الألم والمعاناة عن جسد لاعب التهامي بجازان جداوي حنين). هذه المساحة من الألم في مقالي اليوم ما هي إلا «نسخ و لصق» نفس المعاناة كتبتها بالنص قبل سنة يوم الأحد 21 ربيع الثاني 1434ه الموافق 3 مارس 2013م في العدد 14766 تحت عنوان : «الجزيرة» تضع ملف معاناة رياضي على طاولة نواف جداوي نجم التهامي «جلطة» تلزمه الفراش وسط رفض المستشفيات لعلاجه!! لا يبقى إلا أن أقول : اليوم «جداوي» لا يفصل بينه و بين القبر إلا خطوات بسيطة حالته تدهورت كثيراً... كتبت معاناته قبل سنة و أعود مرة أخرى أكتبها لأنه لا أريد أن أكتب في المرة القادمة ...مات جداوي ...لقد مات و نحن نتأمل معاناته بلا حراك ؟؟!! اللهم بلغت اللهم فاشهد ...فمن سوف يتحمل ذنبه إذا مات ؟؟!! ** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.