استقبلت محافظة النبهانية وفد «إعلاميي القصيم»، وذلك ضمن برنامج جولات الإعلاميين في عدد من محافظات المنطقة والذي يضم قرابة 40 إعلامياً من مختلف الوسائل الإعلامية، وتجول الوفد على أبرز المشاريع البلدية، حيث وقفوا على موقع المطل بحديقة الأمير فيصل بن بندر، كما تم الوقوف على بعض المشاريع المتعثرة بداية بمركز الاحتفالات المتوقف بناؤه منذ ما يقارب خمسة أعوام رغم الحاجة الملحة له وافتقار المحافظة لمثل هذا المرفق المهم، وكذا مشروع الإسكان، حيث يعتبر متأخراً في موعد تسليمه وتوقف العمل نهائياً بمشروع مبنى المحافظة مروراً بالمستشفى، والذي يعاني من ضعف الإمكانيات ونقص الكوادر الطبية والفنية والإدارية خصوصاً إذا ما علمنا أن المحافظة يرتبط بها 34 مركزاً، وكذا مشاريع المياه التي لم تكتمل حتى الآن تمديدات بلا ماء، ثم توجه الفريق لمنتزه السليل البري والذي يفتقد للتطوير السياحي نظير ما يملكه من تضاريس طبيعية مختلفة كافية لجعله بشكل خاص وبقية الأماكن السياحية في المحافظة نقطة جذب للزوار من المنطقة وخارجها رغم كل الجهود التي تبذلها البلدية داخل المنتزه. بعدها حلّ الإعلاميون ضيوفاًَ على محافظ النبهانية السابق صالح اليحيى، في منزله، ثم توجه الفريق لزيارة قصر الشيخ ضيف الله المطرفي الأثري استمع خلالها الوفد إلى شرح موجز من قبل مدير مكتب التربية والتعليم الأستاذ فهد المطرفي، عن تاريخ المحافظة وسبب تسميتها وأبرز المعالم التاريخية والأثرية فيها داخل من خلالها الدكتور الفلكي خالد الزعاق، مضيفاً عن تاريخ المحافظة وماضيها الضارب في عمق التاريخ. لتختتم الجولة بلقاء مفتوح اتسّم بالشفافية جمع الإعلاميين بمحافظ النبهانية الأستاذ طارق اليحيى، ورئيس البلدية الدكتور عبدالمحسن العمّار، بحضور رئيس المجلس البلدي ونائبه والأعيان ،حيث تذمر عدد من المواطنين أمام الإعلاميين من وضع المستشفى وطالبوهم بإيصال الصوت والمطلب، حيث قالوا إننا استبشرنا خيراً بافتتاح مستشفى النبهانية بعد طول انتظار والذي يخدم قرابة ال 50000 نسمة وكان يحدونا الأمل بأن يقدّم الخدمات الصحية الملائمة وينهي معاناتنا ومشقتنا المتمثلة في التنقّل بين مستشفيات المنطقة، إلا أن ذلك لم يحصل بسبب النقص الواضح في الكوادر والتجهيزات الطبية التي أدت إلى عدم تشغيله ولو بالحد الأدنى رغم الإحصاءات المرتفعة والتي وصلت إلى قرابة ال 60000 مراجع لقسم الطوارئ خلال عام مضى وكذا في أعداد المراجعين التي يتم تحويل الجزء الأكبر منهم إلى مستشفيات أخرى فضلاً عن تعذّر استقبال آخرين بسبب هذا النقص، وأشاروا إلى أن الإحصاءات بالنسبة لأعداد المراجعين لقسم الطوارئ يتضاعف بمرات عن عدد المراجعين للعيادات وهنا دلالة واضحة بزيادة الطلب على الخدمات الصحية في نطاقه وتعذّر تقديمها في العيادات بسبب العجز. وفي هذا الجانب قال محافظ النبهانية رداً على استفسارات الإعلاميين إلى تقديم تصّور كامل عن الموضوع إلى سمو أمير المنطقة للاطلاع عليه واتخاذ اللازم: اعتدنا من سموه حرصه على إيجاد حلول لمعاناة المواطنين من نقص الخدمات الضرورية وتوجيه الجهات المعنية للبت في ذلك، وحول توقف العمل نهائياً في مشروع مبنى المحافظة، يوضح اليحيى» أن المشروع تم سحبه من المقاول السابق نتيجة عدم التزامه بالتنفيذ وتأخره في إنجاز مراحل عمله وسيتم إعادة طرحه قريباً ثم ترسيته على مقاول جديد، كما أوضح رئيس البلدية حول استفسار أحد الزملاء الإعلاميين عن مشروع مبنى الاحتفالات قائلاً: إنه سيرى النور قريباً حسب الجهود التي نبذلها شخصياً بالتعاون مع مسؤولي أمانة المنطقة.