شهد معرض الرياض الدولي للكتاب مع أول أيام العطلة الأسبوعية ازدحامًا شديدًا نتيجة الإقبال الكبير الذي تجلَّى في الطوابير المنتظمة أمام بوابات الدخول أو داخل أروقة وممرات المعرض. وفي جولة ل(الجزيرة) رصدت فيها مؤشرات أكثر الكتب مبيعًا خلال العديد من الأجنحة بدأناها بجناح المؤلِّفين السعوديين الذي تعرض فيه كتب المؤلِّفين الذين قاموا بنشرها بأنفسهم دون دور نشر ويحتوي الجناح على أكثر من أربعمائة عنوان متنوعة في مختلف المجالات الدينيَّة والأدبيَّة وغيرها وقد احتلت الرواية أكثر الكتب مبيعًا في الجناح. دار مدارك الإماراتية التي شاهدنا الناس تقف طوابير أمامها أيضًا كانت الرواية الأولى من حيث إقبال القراء وكتاب عهد الملك سعود هو الأول من بين الكتب السياسيَّة ولم تشذ دار الساقي اللبنانية عن القاعدة حيث تبوأت الرواية القمة تلتها الكتب السياسيَّة. في الجناح اليمني كانت كتب التراجم والأنساب هي الأكثر مبيعًا وكذا الحال في كثير من المكتبات السعوديَّة، فيما كان كتاب العلامة محمد العبودي عن الرحلات مطلوب بشكل ملحوظ. مكتبة جرير للعام الثاني تحظى كتب تطوير الذات بإقبال كبير من الشباب من الجنسين، فيما كانت العبيكان تشاركها هذا المجال إلى جانب كتب السيرة الذاتية وبعض المؤلِّفات الدينية. وبشكل عام ومن خلال سؤالنا لكثير من الزوار فإنَّ كتب السياسة هي ما تستهوي الكبار وخصوصًا المترجمة إلى العربيَّة فيما كانت الرواية هي المفضّلة بالنسبة للشباب. على صعيد كتب الأطفال كانت السيرة النبوية، ثمَّ كتب تعليم الصلاة بدءًا من الطهارة هي المقبولة واهتم الصغار بالكتاب المقروء أكثر من الأناشيد وبالذات في جناح طيور الجنَّة خلافًا للتوقعات.