شهدت كتب الشعر والكتب الدينية وكتب الطب الشعبي والمرأة والأسرة والتراث، إقبالاً ملحوظاً وكانت الأكثر مبيعاً، في معرض أبها للكتاب والحاسب الآلي، الذي تنظمه جامعة الملك خالد ومكتبة العبيكان. ويدخل المعرض هذا العام دورته الحادية عشرة، بزخم يعّبر عنه نضج التجربة وحسن الإشراف، واشتمل على أكثر من 50 ألف عنوان في مختلف مجالات العلم والمعرفة، وشارك فيه نحو ستة آلاف كاتب ومؤلف سعودي يطرحون عشرة آلاف عنوان، إضافة إلى احدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال أجهزة الحاسب الآلي المكتبية والمحمولة وملحقاتها إضافة لجناح خاص بالمرأة والطفل. ويشارك في المعرض، الذي يستمر حتى 30 شعبان المقبل ويقام في مركز الملك فهد الثقافي في قرية المفتاحة التشكيلية في مدينة أبها، أكثر من (100) دار نشر سعودية وعربية وأجنبية إضافة لمشاركة ما يزيد على 12 جهة حكومية رسمية على مستوى دول الخليج العربية، ويتزامن إطلاقه مع الاهتمام والحضور الكبير الذي يشهده مهرجان «أبها يجمعنا» ومهرجان أبها للتسوق هذا العام. وأكد مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله الراشد أن معرض أبها للكتاب، الذي افتتحه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، يقام سنوياً في تظاهرة ثقافية مميزة، متمنياً أن تنفذ بالشكل اللائق والمطلوب دائماً، مشيراً إلى أن هذه التظاهرة تأتي ضمن إسهامات الجامعة في مهرجان أبها السياحي لهذا العام تحت شعار مهرجان «أبها يجمعنا»، منوهاً بأن الجامعة دأبت على تنظيم المعرض بالتعاون مع مكتبة العبيكان خلال السنوات الماضية تأكيداً منها على أهمية الثقافة في حياة الأمم، مشيراً إلى أن الجامعة حرصت على أن يكون المعرض متجدداً في كل عام. وأوضح المدير العام لمكتبة العبيكان الأستاذ عبدالله البطحي ل «الحياة» أن معرض أبها للكتاب والحاسب الآلي أنموذج فريد وتجربة ملفتة للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في الميدان المعرفي والثقافي، موضحاً أنه تقليد مستمر منذ أكثر من عشر سنوات لتعزيز دور الكتاب في المجتمع، وتشجيع القراءة بين الأجيال الشابة وضرورة الاستفادة من العطلة الصيفية في كل ما هو مفيد.