هاهي جريمة أخرى تضاف إلى الكثير قبلها من جرائم ما يسمى بالمجتمع الدولي بحق الشعب السوري، هذا المجتمع الذي ما انفك يحيك الجريمة والمؤامرة تلو الأخرى من أجل إحباط وإفشال ثورة الشعب السوري منحازاً بهذا مع القاتل ضد المقتول. إن من قال إن الحل سياسي فقط في كارثة الشعب السوري هو كاذب ومتآمر على هذا الشعب المنكوب، حيث إن هذه العصابة وحلفاءها الفرس والشيعة لا يفهمون غير لغة القتل والقوة ولن يكون هناك حل إلا بهما. فها هو وفد المعارضة السورية يجر إلى جنيف محملاً بآلاف المآسي والجرائم التي يندى لها وجه الإنسانية (إن كان بقي لها وجه) ويقابل وفد العصابة الفاجرة محملة بآلاف الجرائم التي تكفي واحدة منها لاعتقالهم فور وصولهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تماماً كما فعل هذا المجتمع بالصرب من قبلهم. لقد استطاع هذا المجتمع الدولي المنافق والمتآمر تحويل جرائم هذه العصابة وحلفائها إلى مجرد حرب أهلية ينبغي حلها سياسياً، هكذا وبكل بساطة ووقاحة يجمعون الضحية مع الجلاد للإمعان في إهانة وإحباط الضحية. إن هذا المجتمع الدولي المنافق وبالذات أمريكا وبريطانيا لو كانوا صادقين وأرادوا حلاً لهذه الجرائم المخزية فإنه كان باستطاعتهم وفي بداية الثورة وعندما بدأت هذه العصابة بارتكاب أبشع المجازر الجماعية مثل مجزرة الحولة وغيرها كثير من المجازر مستخدمة جميع أنواع الأسلحة وكل العصابات الفارسية والشيعة مضافاً إليها الحقد الطائفي الذي لا يحتاج إلى برهان، وقبل إدخال الحركات التكفيرية الإرهابية لتكون سلاحاً وذريعة بيد هذه العصابة وحلفائها لارتكاب المزيد من المجازر، أقول كان بإمكان هذه الدول المنافقة أن تقوم بتسليح ثوار الشعب السوري ودعمهم سياسياً أو على الأقل عدم منع من يرغب في تسليحهم تماماً كما فعل الفرس والروس في دعم وتسليح هذه العصابة علناً، ولكن هذه الدول المنافقة بدلاً من هذا الدعم المفترض عمدوا ليس فقط إلى منع السلاح تحت ذرائع واهية، بل تآمروا مع الجلاد على الضحية. والآن يسوقون الضحية إلى جنيف بعد الانتهاء من إخراج مسرحية دعوة إيران إلى المؤتمر في اللحظات الأخيرة لاستكمال المؤامرة والخافي أعظم.