وفي كل لحظة تمر على سوريا العظيمة الأرض والشعب ، يثبت العالم الذي يسمونه (العالم الحر) أنه عالم كاذب منافق مخادع يفرق بين الإنسان من حيث كونه إنساناً من مكان إلى آخر حسب مصالح المنافقين. ولأن العالم كذلك فإن المتحدثين باسمه ( بان كي مون و كوفي عنان ) هما من يتحدث بلسان المنافقين وهما من يعطي بشار النعامة وكتائبه الفرص كي يزهق المزيد من أرواح الشعب السوري العظيم .. المجزرة التي ارتكبتها كتائب النعامة بحق الإنسان السوري وذبح الأطفال المكبلين ، ما كان يمكن أن تكون في عالم يدعي أنه يدافع عن حقوق الإنسان في كل مكان. لكن في ظل وجود هذا النفاق يفعل النعامة وعصاباته ما يريدون لأنه واثق أن لا أحد يحاسبه أو يعاقبه ، بان كي مون بعد المجزرة يقول إنه ينبغي حظر السلاح على الطرفين فهو يساوي بين الضحية والجلاد وهو يغمض عينيه ويصم أذنيه عن السفن الروسية التي تحمل الأسلحة الفتاكة من روسيا وبلاد فارس وحزب الشيعة في لبنان. وكوفي عنان أجَّل زيارته إلى دمشق وكأن شيئاً لم يحدث وسواء تمّت الزيارة أو لم تتم وانعقد مجلس الأمن في 27/5 أو لم ينعقد فإنه لا جديد عند المنافقين. أما العرب وما أدراك ما العرب فلا (حس ولا خبر) بقي على الشعب السوري الأبي أن يعلم أنه لن يجد من ينصره غير الله وأنه يتحمَّل وحده كل الجرائم التي يرتكبها النعامة ، وعليه أن يثق أنه سيكون المنتصر في القريب العاجل.