بدأت قوة عسكرية عراقية كبيرة مدعومة بطيران الجيش أمس الأربعاء هجوماً واسعاً ضد مسلحي تنظيم ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في حين عاد عناصر شرطة المرور في مدينة الفلوجة العراقية الى شوارعها أمس الاربعاء رغم استمرار المسلحين المناهضين للحكومة في السيطرة عليها في وقت بلغ فيه عدد العائلات النازحة من المدينة أكثر من13الف عائلة. ودخلت قوات الجيش العراقي أمس مدعومة بالطيران إلى جزيرة الخالدية شرق الرمادي لمقاتلة عناصر (داعش) إذ ضمت القوة19آلية بين مدرعة ودبابة وبدأت في خوض معارك عنيفة مع عناصر (داعش) المتمركزة حول منطقة (البو بالي) وسط نداءات وجهت من الاهالي الذين يرفضون وجود(داعش) في مناطقهم والذين وجهوا نداءات استغاثة ومناشدات الى الجيش لتجنب قصف المناطق السكنية. وتجدر الاشارة الى ان القوة التي دخلت الى جزيرة الخالدية تعد الاكبر من نوعها حيث لم تتمكن قوة اخرى قبل ثلاثة ايام من اقتحام المنطقة التي تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية وخدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب فيما افادت مصادر حكومية بأن الاشتباكات تجددت في محيط الفلوجة الشرقي فيما تشهد قصفاً مستمراً كما تجددت الاشتباكات بين مسلحين والقوات الامنية من الجيش والشرطة في محيط مدينة الفلوجة (جنوب الرمادي) من الجهة الشرقية فيما دعا بيان لعلماء وشيوخ عشائر من الفلوجة امس جميع موظفي الدوائر الرسمية إلى مزاولة عملهم وشملت الدعوة منتسبي قوات حماية المنشآت الحكومية والنازحين للعودة إلى منازلهم ودعا البيان أيضا المنظمات الإنسانية لإغاثة من تضرر بفعل أعمال العنف والمواجهات المسلحة بين أفراد الأمن ومقاتلي داعش. إلى ذلك أكد مراسل وكالة فرانس برس ان عناصر شرطة المرور انتشروا عند ست مواقع على الاقل في مركز الفلوجة(60كلم غرب بغداد) مشيراً إلى ان مسلحين ملثمين ينتشرون في الوقت ذاته عند مداخل المدينة واحيائها الداخلية وقرب الجسور والمقرات الرئيسية فيها. واشار المراسل الى ان السيارات عادت لتجوب شوارع المدينة التي سقطت في ايدي مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة وفقاً لمصادر رسمية يوم السبت الماضي في وقت فتحت محال تجارية ابوابها امام الزبائن وفضلت اخرى ابقاءها مغلقة. وقتل في المعارك الدائرة قرب الفلوجة وفي الرمادي منذ اكثر من اسبوع نحو250شخصاً بحسب مصادر رسمية فيما واصلت عشرات العائلات النزوح من هاتين المدينتين بسبب الاشتباكات والقصف والنقص في الوقود والكهرباء. واعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي في بيان أمس ان المعارك الدائرة قرب الفلوجة وسيطرة المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة عليها تسببت في نزوح13الف عائلة حتى الان. واوضحت الجمعية لفرانس برس ان العوائل النازحة من الفلوجة توجهت إلى اطرافها واغلبها يسكن حاليا في المدارس والابنية العامة ولدى الاقارب.