علنت وزارة الدفاع التونسية أمس الاثنين أن الجيش التونسي استخدم الأسلحة الثقيلة في قصفه لمواقع وصفها بالمشبوهة في جبل الشعانبي، حيث يتحصن نحو ثلاثين إرهابياً. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة توفيق الرحموني لوكالة الأنباء التونسية إن القوات العسكرية التي تطوّق جبل الشعانبي بمحافظة القصرين قامت أمس برمي أهداف مشبوهة بالمدفعية والأسلحة المشتركة. وأضاف :»تم التفطن في إطار العمل العادي لمنظومة الرصد والمراقبة للقوات العسكرية بالشعانبي إلى أهداف مشبوهة فتم إطلاق المدفعية والأسلحة المشتركة نحوها». وقال الرحموني إن هذه الأهداف عادة ما تكون أشخاصاً يتنقلون في الجبل ما يؤكّد تحصن الإرهابيين به. ويقوم الجيش منذ أشهر بتطويق وتمشيط جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية غرباً، حيث أقام منطقة عسكرية مغلقة عقب انفجارات متواترة لألغام زرعتها جماعات مسلحة قالت السلطة إنها ضالعة في الأعمال الإرهابية والاغتيالات السياسية في البلاد. وسقط في صفوف الجيش والحرس الوطني منذ نيسان - أبريل الماضي نحو عشرين عسكرياً وجرح مثلهم بسبب الألغام والكمائن التي تنصبها الجماعات المسلحة في الجبل ومناطق متفرّقة أخرى. وقال الرحموني :»تطويق الشعانبي أتى أكله ولم يتلق هؤلاء الإرهابيون أي تعزيز من خارج محيط الجبل بما يعني أنه تم احتواؤهم». ورجح الناطق باسم الوزارة أن يكون عدد الإرهابيين المتحصنين بالجبل يتراوح بين 25 و30 فرداً.