قصف الجيش التونسي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، بالمدفعية وقذائف الهاون مواقع في جبل الشعانبي في محافظة القصرين (غربي البلاد) الحدودية مع الجزائر وذلك إثر رصد تحركات مشبوهة. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العميد توفيق الرحموني أن «القوات العسكرية التي تطوق جبل الشعانبي قامت الأحد برمي أهداف مشبوهة بالمدفعية والأسلحة المشتركة». ورجح العميد في الجيش الوطني أن يكون عدد «الإرهابيين المتحصنين بالجبل يتراوح بين 25 و30 عنصراً». وشدد على أن هذه المجموعات لم تتلق أي تعزيز من خارج الجبل نظراً للحصار المفروض منذ أشهر. في سياق آخر، أحرق محتجون تونسيون ليل أول من أمس، مراكز أمنية ومنشآت حكومية في مدينة «القطار» في محافظة قفصة (جنوب غربي البلاد) احتجاجاً على قائمة التوظيفات في شركة حكومية هي شركة البيئة في مدينتي القطار والسند، التي اعتبر الأهالي أنها «لا تستجيب مطالب أبناء الجهة». وأفاد بعض المحتجين بأنه تم التلاعب بنتائج مسابقة التوظيف ونجح كثيرون على أساس الولاء لحركة النهضة الإسلامية القائدة للائتلاف الحاكم. وعاد الهدوء إلى المدينة صباح أمس، بعد وصول قوات من الحرس الوطني (الدرك) والشرطة والجيش لتأمين المنطقة. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن وأهالي مدينة «القطار» التي تعيش منذ 3 أيام حالة من الاحتقان الشديد. وأغلق المحتجون طرقات المدينة بالحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة، واقتحموا بعض المؤسسات الحكومية، وأضرموا النار فيها، كذلك هاجموا مركزاً للشرطة بالزجاجات الحارقة «مولوتوف». وأعلنت وزارة الداخلية عن تأجيل الإعلان عن القائمة النهائية للموظفين الناجحين في الشركة «لمزيد من التثبت من قائمة الناجحين في المناظرة والمرفوضين بالاتفاق مع وزارة التكوين المهني والتشغيل» وذلك في خطوة لتهدئة الأوضاع المتوترة.