هو الأديب البارع والشاعر المغوار والأستاذ الفاضل إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سليمان عبد العزيز الدامغ، من تميم من فخذ المزاريع، نزح جده الثالث من الروضة في القرن الثاني عشر الهجري إلى عنيزة وطاب له سكناها، ولهم بنو عم لا زالوا فيها، وآل دامغ بيت علم ودين ما بين مدرسين وأئمة ومؤذنين ولهم مكانة مرموقة بين المواطنين.. ولد فقيدنا إبراهيم في عام 1353ه وقرأ القرآن وحفظه تجويداً على أبيه في الكتاتيب وعلى عمه سليمان بن دامغ ودخل مدرسة مربي الجيل صالح بن ناصر آل صالح الحكومية وأخذ الابتدائية والكفاءة التوجيهية، ثم نزح إلى الرياض وأتم تعليمه بمعهدها العلمي ثم بكلية اللغة العربية وبعد تخرجه عاد إلى عنيزة وانتظم في سلك التعليم زمناً طويلاً ثم في إدارة التعليم فترة من الزمن ثم في أمانة المكتبة حتى تقاعد حوالي عام 1415ه فتجرد للتأليف في الأدب والشعر وكان من أبرز شعراء القصيم. وقد أثرى المكتبات بمؤلفاته القيمة المفيدة وله في الأدب والشعر المقفى صولات وجولات ونال جوائز عديدة من جهات متعددة وجرى تكريمه من قبل مركز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة، وبعد تكريمه بأيام أصيب بجلطة في الدماغ أفقدته النطق وصار لا يتكلم ولازم سريره سنوات ووافاه أجله المحتوم في 21 من صفر عام 1435ه وقد حزن الناس لفقده لما كان يتمتع به من أخلاق عالية وصفات حميدة خلدت ذكراه، وقد لازم حلقات ابن عمته شيخنا محمد بن صالح بن عثيمين وعمه الشيخ سليمان بن دامغ وانتفع منهما في أصول الدين وعلوم العربية وله أبناء صالحون بررة يفهم إشاراتهم وكتابة كل زائر ويحييهم كتابياً رحمه الله رحمة واسعة.