الراوية والأديب الأستاذ أحمد بن عبدالله الدامغ شخصية عصامية فهو من الذين ثقفوا أنفسهم بأنفسهم، وكانت له مع الكتاب صداقة قديمة قبل خمسين سنة فكان الكتاب أنيسه ونديمه ونهل منه أنواع المعارف الأدبية والتاريخية والجغرافية شيئاً كثيراً وأسس قاعدة معلومات جيدة جعلته أديباً. كتب كثيراً من المقالات الأدبية في مجلة اليمامة والجزيرة منها الأدبي الفصيح أو الشعبي، فالأستاذ أحمد هو راوية للفصيح والشعبي، أما مؤلفاته وآثاره الشعبية فقد أهدى المكتبة السعودية الشعبية عدداً من المؤلفات فكتابه ديوان الألفيات في الشعر الشعبي هو أول كتاب يصدر عن الألفيات والكتاب عبارة عن جزئين: الجزء الأول 325 صفحة، والجزء الثاني 379 صفحة والألفيات التي جمعها ما يقارب 97 ألفية من الشعر القديم والحديث المعاصر، مع أن هناك ألفيات فاتته وهذا شيء غير مستغرب لأي عمل بحثي، فالاستقصاء ليس بالأمر السهل وليته جعل عنوان الكتاب جمهرة الألفيات الشعبية، أو من ألفيات الشعر الشعبي؛ لأن من معناها نخبة من الألفيات. وقد صدر كتابه هذا عام 1413ه أما الكتاب الثاني فكتابه عن شعراء وادي الفقي وهو يقصد شعراء من سدير وليس كل شعراء قرى سدير والفقي الذي يشمله الروضة والداخلة والعودة والحوطة والجنوبية والحصون والعطار والخطامة وعشيرة والمعشبة يتجه غرباً إلى الجنوب الشرقي فهو أشهر أودية سدير، وأقيم عليه سد كبير والأستاذ أحمد قام بالبحث والتنقيب وملاحقة الرواة والشعراء والأخباريين لأجل أن يجمع عن شعراء هذه القرى قديماً وحديثاً فهو يغطي شعراء وادي الفقي منذ القرن الحادي عشر الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري. ونشر الدامغ كثيرا من أشعار هؤلاء وتراجمهم وحياتهم في أي عصر عاشوا والكتاب يتكون من أربعة أجزاء وقد ذكر في مقدمة الجزء الرابع أنه سوف يصدر الجزء الخامس ولعله ينشره قريباً. ديوان الألفيات ومن مشاهير الذين ترجم لهم أستاذنا أحمد الدامغ الشاعر سليمان بن علي رحمه الله التي تعد ترجمته أطول ترجمة كتبها لشاعر من شعراء سدير فكانت هذه الترجمة 142 صفحة فهي من أوائل الترجمات للشاعر سليمان بن علي، ونشر قصائد له فضلا عن نوادره وقصصه وحكاياته وقد أخذ عنه الدامغ مشافهة بالداخلة. أما الكتاب الآخر فهو كتابه الطريف قصص وحكايات وأساطير الجن كتيب صغير جمع فيه روايتنا الدامغ ما تيسر من الأبيات التي قيلت ونسبت لعالم الجن وقصصهم مع الإنس، ولم يفت على الدامغ وهو الراوية بالأدب الشعبي أن يؤلف مختارات أو تذكرة للأشعار الشعبية أطلق عليها النفائس والدرر من الشعر الشعبي الطيب الأثر والكتاب يقع في أربعة أجزاء انتقى فيها من شعر الحكم والأمثال والنصائح والمراثي والمساجلات. وبما أن القهوة لها تاريخ أزلي لدى عرب الجزيرة والعالم العربي فقد دون فيها الأديب أحمد الدامغ كتاباً يقع في ثلاثة أجزاء، وخص أحد أجزائه القهوة في الشعر الشعبي وما قيل فيها من قصائد، وكما أن أستاذنا أحمد رواية للشعر الشعبي فهو شاعر شعبي وله ديوان بعنوان عبارة وإشارة وهو يحوي قصائد وأشعار قالها في مناسبات مختلفة وموضوعات متنوعة وله ديوان آخر بعنوان كذلك همس ومس وله دراسة أدبية بحثية عن الشاعر الكبير والمشهور محسن الهزاني صدرت مؤخراً أصدرها مركز البابطين الثقافي. شعراء وادي الفقي