يوماً بعد آخر يثبت الكابتن سامي الجابر أنه مشروع مدرب وطني بمواصفات « عالمية « مما يفرض على الجميع دعمه من كافة الرياضيين كمشروع وطني بغض النظر عن الميول وترسبات الماضي، فالوطنية تحتم الابتعاد عن السعي لتكسير مجاديفه وتصيد زلاته كما هو حاصل الآن خاصة من مدعي المهنية الذين سرعان ما انكشفوا فهم ينظرون لسامي اللاعب الذي كثيرا ما أذاقهم الحسرة، ومن هذا المنطلق هم يتمنون سقوطه غير مدركين أن سامي دوماً نظره للأمام مما جعل اسمه كلاعب ضمن نجوم العالم الذين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة في سجلات الفيفا كأحد هؤلاء النجوم. نعود لسامي المدرب الذي مازال حتى الجولة التاسعة يتربع فريقه على صدارة دوري المحترفين وهو أمر ليس مستغربا على الهلال الذي لا يغنيه الفوز ببطولة وحيدة فكيف بتصدر بعض الجولات في الدوري، فالإدارة الهلالية تعاقدت مع الكابتن سامي لمدة 3 مواسم وهي لم تقدم على هذه الخطوة إلا إدراكا منها بالقدرات التي يمتلكها الجابر التي اتضح القليل منها في الجولات الماضية والتي أهمها إجادته قراءة المباراة كذلك معالجة أخطاء فريقه، وهو ما بدا واضحاً بشكل كبير في مباراة الشباب التي كسبها الهلال ب4-1 فالجميع لاحظ التغير في أداء الفريق الهلالي وهذا لم يأت من فراغ بل نتيجة عمل تدريبي، فالعيب الذي كان يعاني منه الفريق كان التنظيم الدفاعي والقتالية على الكرة خاصة في خط الوسط وهذا العيب تلافاه الجابر حيث كان التنظيم الدفاعي والقتالية هي أبرز إيجابيات الفريق مما جعله أكثر استحواذاً وخطورة على المرمى الشبابي. أعتقد أن معالجة الخلل ومن خلال مباراة أمام فريق منافس تدل على العمل الكبير الذي يقدمه الجابر من حيث القدرة على كشف الخلل ومعالجته والذي أعتقد أن الفريق لن يقع فيه مرة أخرى فالفريق الهلالي بالقتالية والتنظيم الدفاعي لن يستطيع أي فريق مجابهته وهي الطريقة التي لا أعتقد أن الكابتن سامي يتخلى عنه بسهولة حيث استطاع الجمع بين القوتين الدفاعية والهجومية في قالب واحد وهذه دلالة على أن هناك عملا كبيرا خلفه مدرب كبير، فالهلال الذي استطاع تحقيق الدوري مع كوزمين بالتنظيم الدفاعي ومع جريتس بالقوة الهجومية تمكن الجابر من جمع الطريقتين ليكون بها شخصية فريقه، والتي أجزم انه بهذه الصبغة التي كون به شخصية فريقه سيصل بهلاله لأبعد مدى، وسيسجل اسمه جنبا بجنب مع أعتى المدربين في سجلات الفيفا كما سجله كلاعب من ضمن نجوم العالم.