أكَّد نائب مدير عام شركة اتحاد الاتِّصالات (موبايلي) الأستاذ حمود الغبيني أن الشركة لن تفكر برعاية أيّ نادٍ آخر بعد نهاية عقدها مع الهلال فيما لو لم تصل إلى اتفاق مع الهلال. وقال: ليس من المنطقي أن ننزل من نادٍ متربع على القمة إلى أندية أقل منه. وقال: الهلال هو النادي الجماهيري الأول في السعوديَّة وهو صاحب البطولات الأكبر وليس من اللائق لشركة عملاقة مثل موبايلي أن تحضر على قمصان فريق آخر بعد أن حضرت على قمصان أهم فريق في المنطقة، كاشفًا أن استفتاء موبايلي للنادي الأكثر شعبية خلال عام 2012 جعلت الهلال في مقدمة الأندية حيث إن 55 في المئة من المشجِّعين الرياضيين يشجعون الهلال وكان الاستفتاء عشوائيًّا في مختلف مناطق المملكة.. وأضاف» نحن الآن أيْضًا نقوم باستفتاء جديد ستظهر نتائجه في شهر ديسمبر المقبل وسنعلن نتائجه عبر بيان صحافي يوزع على كافة المنابر الإعلاميَّة ونحن دائمًا نؤكِّد أن مقياسنا في عملنا مع الهلال هو الشعبية وما تصدر الحضور الجماهيري للهلال خلال الجولات الماضية إلا دليل كافٍ على الشعبية الكبيرة التي يملكها النادي.. وقال الغبيني في حديثه الخاص ل(الجزيرة): نحن نتوجه حاليًّا لمفاوضة الهلال عند نهاية العقد في شهر 7 من السنة الميلادية الجديدة 2014م ونتوجه نحو التفاوض مع الهلال على رعاية النادي وليس عمل شراكه كما هو معمول به سابقًا، موضحًا أن الرِّعاية تتيح لشركات أخرى الدخول مع الهلال برعايات مختلفه وقال: نسعى للحصول على إعلان على قمصان اللاعبين وكذلك في الملعب وأيْضًا مع اللاعبين.. وحول حديث عضو إدارة الهلال محمد الحميداني وذكره أن الهلال سيستطيع أن يحصل على 100 مليون في العام؟ قال: لن أعلّق على حديث الحميداني ولكن أعتقد بأنّه بخروج stc وقلّة المتنافسين أصبح السوق أضعف من السابق وبذلك من الصعب الحديث عن مبالغ كبيرة جدًا وإن كان الهلال قد يستطيع جلب مبالغ معقولة نظرًا لسمتعه وشعبيته.. وحول رأيه في الشراكة بين الهلال وموبايلي خلال الخمسة أعوام الماضية؟ قال: هي شراكة ممتازة وإن كان التفاعل بين الطرفين متوسط وكان بالإمكان أفضل مما كان وقال: تعلَّمنا خلال هذه الفترة دروسًا عديدة في الاستثمار الرياضي من ضمنها أن الشراكة كاملة ليست مجديه تمامًا، لأن الشراكة كانت مكلفه جهدًا ووقتًا وهي ليست من صميم عمل شركتنا ورأينا أنّه من الأفضل أن نعمل على الطراز الأوروبي من خلال إعلان على القميص وفي التلفزيون ومع اللاعبين وما شابهها.. وكشف الغبيني أن موبايلي قد بدأت مؤخرًا اتِّصالات مع بعض الأندية العالميَّة لعمل رعايات معها.. وعن هل واجهوا مشكلات في عملهم مع الهلال؟ قال: تعرضنا لحرب من بعض الأطراف التي تبحث عن مصالح شخصيَّة وحاول البعض الإيقاع بين الهلال وموبايلي ولم تنجح هذه المحاولات التي كان الدافع وراءها الأهواء الشخصيَّة والميول وقال: إن البعض يطرح أسئلة قيمتها سلبية لأنّها تبدأ وتنتهي بجدل بيزنطي مثل (من استفاد أكثر الهلال أو موبايلي من الشراكه)؟ ونحن نشدد على أننا استفدنا كثيرًا من الشراكه لأننا وثقنا علامتنا التجارية من خلال الهلال كما أن الهلال استفاد ماديًّا ويكفي أنَّه كان صاحب أكبر إيراد مالي في الشرق الأوسط كما أن علامته أيْضًا أنتشرت بشكل كبير عبر الإعلانات التجاريَّة.. وذكر الغبيني أن شراكة الهلال وموبايلي كانت مفيدة للطرفين ولأطراف أخرى أيْضًا وقال بأن الأندية استفادت من التجربة حيث إننا أول من أفتتح متجر وكذلك قدمنا بطاقات العضوية وكلا المشروعين تَمَّ تقليدهم من أندية أخرى.