رعى معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بالقاعة الماسية في محافظة الزلفي حفل تكريم الدفعة الحادية عشرة من حفظة كتاب الله الكريم ضمن مشروع عبدالرحمن بن سلمان الحلافي ووالديه لإكرام الحفاظ الذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن بحضور وكيل محافظة الزلفي الأستاذ سعود بن عبدالعزيز المنيع والشيخ عبدالله المزروع أمين عام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة والشيخ سلمان بن عبدالرحمن الحلافي والأستاذين فهد وبسام ابني سلمان الحلافي عضوي أمانة الجائزة وعدد من المسؤولين ووجهاء المحافظة ووكلاء وعمداء الكليات بجامعة المجمعة. وبدأ الحفل الذي قدمه له كل من الأستاذ سامي بن عبدالرحمن الشايع والأستاذ إبراهيم بن مديد السويكت عند الساعة الثامنة بالقرآن الكريم وكان نموذجاً من تلاوة الحفاظ للطالبين محمد بن سعد العبيد عبدالله حجاب الحجاب.. ثم ألقى الشيخ عبدالرحمن بن حمد الحمد رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم كلمته قال فيها: إن النعمة علينا تتجدد والعطية تتعاظم حينما نستشعر ونثمن الجهود المبذلوله للقرآن الكريم ولحفظته من لدن ولاة أمرنا في بلادنا المباركة فجزاهم الله خيرا الجزاء.. مشيراً إلى أن جمعية الزلفي من أوائل الجمعيات التي تحظى بالعناية والدعم من ولاة الأمر -حفظهم الله- وأضاف: ليس بغريب أن تعتني بلادنا بالقرآن الكريم طباعة ونشراً وتعليماً فهي بلاد الحرمين ومهبط الوحيين ومنطلق الدعوة.. وقال: إن لله رجالاً خصهم بمزيد من الفضل فجعل في جاههم فسحة لإخوانهم وفي أموالهم نفعاً لمجتمعهم، يتولون ما يستصعبه الآخرون، عطاياهم تغمر القلوب وبذلهم يسر الأفئدة وعلى رأسهم الأستاذ عبدالرحمن الحلافي، حيث تولى تكريم حفظة كتاب الله في هذه الجمعية، وهذا ليس بغريب على أحد أبناء هذه المحافظ البارين بها، وهم كثيرون؛ ومنهم من لهم إسهام جلي ودعم سخي لصالح الجمعية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر محمد وعبدالله الفالح وتركي وعبدالرحمن الطوالة وفوزان الفهد -رحمه الله- وأولاده وعلي العبدالرزاق العبدالكريم وغيرهم كثيرون.. ثم تلا ذلك عرض مرئي بعنوان (من ثمار جهدكم)؛ تضمن عرضاً لقرءاة مجموعة من طلبة الجمعية الذين تولوا إمامة المصلين في شهر رمضان المبارك كثمرة من ثمار هذا المشروع. ثم ألقى الشاعر الأستاذ فهد بن مفرج التميمي قصيدة شعرية حازت إعجاب الحضور، وألقى الطالبان معاذ بن محمد الدويش وريان بن سعود الحربي كلمة زملائهم المكرمين، قدما فيها الشكر والتقدير للأستاذ الحلافي على تبنيه دعم هذا المشروع الخيري لتكريم حفظة كتاب الله؛ داعين الله أن يبارك له فيما أعطى ويحقق له فوق ما يتمنى في الحياة الدنيا والآخرة وأن يجزل له ولوالديه الأجر والمثوبة.. كما قدما شكرهما لرئيس الجمعية الشيخ الحمد ولأعضاء مجلس الإدارة وكافة منسوبي الجمعية على ما يبذلونه في سبيل خدمة ودعم وتشجيع طلبة الجمعية وطالباتها، ثم عرض مرئي عن مشروع عبدالرحمن سلمان الحلافي. بعده ألقى الأستاذ فهد بن سلمان الحلافي عضو أمانة المشروع كلمة رئيس المشروع.. وجه فيها شكره للقائمين على جمعية تحفيظ القرآن بالزلفي الذين منحوه الفرصة لدعم هذا المشروع القيم السامي بأهدافه والراقي بنتائجه على أبنائنا وبناتنا في هذه المحافظة وهو تكريم حفظة كتاب الله الكريم والذي يعتبره أفضل مشروع في حياته.. وعلى جهودهم المباركة في تعليم الناشئة القرآن الكريم والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه؛ مؤكداً أن من يحفظون كتاب الله الكريم لا يسعون للظفر بهذه المكافأة الرمزية لقيمتها المادية، ولكنهم يسعون لما يترتب على حفظ القرآن الكريم من أجر وفائدة.. وختم بتوجيه الشكر لولاة أمر هذه البلاد المباركة حفظهم الله على دعمهم وتشجيعهم للجمعيات الخيرية وغيرها من الجهات التي تهتم بتعليم القرآن الكريم بالجوائز والحوافز فجزاهم الله خير الجزاء. تلا ذلك نموذج من تلاوات الحفاظ للطالبين، عبدالله أبو بكر السيد، وعبدالعزيز يزيد هلال البهلال. بعد ذلك ألقى معالي راعي الحفل د. خالد المقرن كلمته بهذه المناسبة قال فيها: لقد أكرمتني جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة الزلفي بأن أشارك معكم في هذا اليوم المبارك لنحتفل ونفرح ونسعد بتخريج كوكبة من حفاظ كتاب الله في بلد عرف بالعناية الفائقة بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- بكل مجالات الحياة ولذا فإن الأمر يحتم علينا الشكر لله سبحانه وتعالى المنعم المتفضل أولاً وأخيراً ظاهراً وباطناً ثم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما يبذلونه لرعاية كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في كل محفل من محافل الحياة. ولا يفوتني أن أهنئ القائمين على هذا الجمعية المباركة، كل في مجال اختصاصه على مايبذلونه من جهد يومي متراكم حتى نقطف ثمار هذا الجهد بالمشاركة معهم وأسأل الله أن يبارك في جهودكم وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه. كما أتقدم بالتهنئة الخالصة لأولياء أمور حفظة كتاب الله الذين ربوا هؤلاء الشباب وساهموا في تنشئتهم وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة وأن يبارك في أعمالهم وأعمارهم كما لا يفوتني في هذا المقام أن أقدم مساهمة من الجامعة للمشاركة مع هذه الجمعية المباركة في تقدير هؤلاء الحفظة لكتاب الله بأن تقدم جامعه المجمعة من خلال معهد الأمير سلمان للبحوث والخدمات الاستشارية دورات مجانية لهؤلاء الحفظة في أي تخصص يختاره كل منهم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وفي ختام الحفل قام معالي د. المقرن والشيخ الحمد والأستاذ المنيع والشيخ الحلافي بتكريم الحفظة ومديري الحلقات المتميزة كما تم تكريم المساهمين وهم الوجيه مقبل بن صالح الملحم والأستاذ مزعل السويكت وإدارة القاعة الماسية. وقدم الشيخ عبدالرحمن الحمد رئيس الجمعية درعاً تقديرياً لمعالي الدكتور خالد المقرن لرعايته حفل الجمعية لهذا العام مقدماً لمعاليه باسمه وباسم كافة منسوبي الجمعية خالص الشكر والامتنان على هذه الرعاية التشجيعية من معاليه كما ثمن لمعالي د. المقرن بادرة الجامعة في المساهمة بتكريم الحفظة بمنحهم فرصاً تدريبيه مجانية بالجامعة.