ها هي شموس أفراح الوطن تشرق من جديد في ذكرى اليوم الوطني المجيد حاملة في ثنايا إشراقتها عزاً حاضراً ومجداً تليداً وحكايات لا تنتهي من ملاحم بطولة وفداء سطرها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وتوارثها من بعده أبناؤه الميامين ملوك المملكة العربية السعودية حتى عهد الملك المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باني النهضة وقائد النماء. وما أن تحل علينا هذه الذكرى إلا ونتذكر قول الشاعر العربي: إن شئت أعلنها، ما عاد يخجلني ... أني أحبك في سري وفي علني وقول شاعر آخر: ولي وطن آليت ألا أبيعه .. ولا أرى غيره لي الدهر مالكا سيبقى هذا اليوم بمثابة الملحمة التاريخية التي تستمد منها العزة حيث تتقافز بين الضلوع المشاعر والأحاسيس النابضة بحب هذا الوطن الذي قلبه نجد ورئتاه الحرمان الشريفان, وأعضاؤه الحية الطاهرة تمتد ما بين شرقه وغربه وشماله وجنوبه, ترتوي من دفق الحب حياتها, وتتعانق في حضرة وجوده ومقامه خزامى نجد مع كادي الجنوب, وتتغازل شقائق النعمان في شماله مع ريحان وزهور شرقه وأحسائه. وتسهر عيون الغر الميامين ذوداً عن حياضه, وتسيجت بالقلوب حماه. فبوركت يا وطن الإيمان والشموخ, وزادك الله نصراً وتمكيناً وألفة, ودامت لنا قيادتنا الحكيمة. التي تقود مسيرة بناء الوطن والإنسان, حاضراً رغيداً, ومستقبلاً زاهراً بمشيئة الله وفضله. - مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة