تحتفل المملكة العربية السعودية و أهلها وأبناؤها بحلول الذكرى الثمانين بيوم الوطن الموافق 14 /10 /1431ه مجللة بصور للماضي التليد الذي أسس لحاضرنا الزاهي مكانة عظيمة تتجدد مع كل صباح يحمل في اشراقته أضواء التقدم والخيرلإنسان هذا الوطن الوفي وسعادته على أرضه المباركة ففي التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة ألف وثلاث مائة وخمسين للهجرة أعلن الملك عبدالعزيز رحمه الله توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم "المملكة العربية السعودية" بعد جهاد "32" عام أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين "صلى الله عليه وسلم" لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور وتسير بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولكافة المجتمعات وجاء بعد المؤسس رحمه الله أبناؤه الميامين الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعا ليتولى كل منهم قيادة دفة البلاد في مسيرة سادها البناء والتقدم والأمن والأمان حيث كان لعهد كل منهم بصمات واضحة تجلت في كافة المجالات الحياتية للوطن والمواطن وأصبح الزائر لبلادنا يبهر بما يشاهده من تطور ونما بكافة أرجاء البلاد من زيارة لأخرى. ولعل ما يميز ذكرى هذا العام أنها تأتي للعام الخامس لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد ومبايعته التاريخية التي عكست مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب والذي في عهده الميمون شهدت البلاد تطوراً وازدهاراً لا محدود في كافة المجالات التي يأتي من أهمها المجال الاقتصادي الذي اصدر من خلاله عدة قرارات اقتصادية تتمثل في دعم كافة صناديق التنمية وزيادة ايراداتها وزيادة رواتب جميع موظفي الدولة والمتقاعدين وشاهد العيان لما تعيشه المملكة اليوم انها اصبحت ورشة عمل وخلية نحل دؤوبة حركتها على مدار الساعة لتنفيذ مشاريع لا تحصى ولا تعد في مجالات الطرق والخدمات الصحية والبلدية والتعليمية والكهربائية والمياه والعقارية وباقي الخدمات الهادفة للوصول لابن هذا الوطن في كل شبر من أرضه الطاهرة. فهنيئاً للوطن وأبنائه قيادتهم الحكيمة وهنيئاً للقيادة والوطن بأبنائه المخلصين ونداء بليغاً ودعوة صادقة مخلصة للجميع للحفاظ على أمن الوطن وتضامن أبنائه وإخلاصهم في خدمته والإصرار على مزيد من التقدم في مسيرته وإلى الأمام يا وطن وكل عام والوطن بخير. مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران