فاصلة: (لا ينبغي الحكم على الإنسان بما يجهل، بل بما يعرف) - حكمة عالمية - اليوم الأحد أول أيام العام الدراسي الجديد، سوف تزداد رسائل «واتس أب» بالتأكيد وتزداد عملية إعادة إرسال الأخبار والنكات حول وزارة التربية والتعليم وجهودها في إنجاح أول يوم دراسي. الفكرة من هذا التكثيف من الرسائل أنه يمر دون وعي من المرسلين.. بمعنى أن معظم من يتبادل هذه الرسائل يستقبلها ثم يعيد إرسالها دون أن يسأل نفسه سؤالاً مهماً: ما هدفه من الإرسال، أو من إعادة الإرسال؟!! وحتى في موقع «تويتر» ستبدأ التغريدات والوسم الذي ينتقد الوزارة والمناهج والمباني، وقبل كل هذا الاستعدادات والتجهيزات لأول يوم دراسي. مجمل هذه الرسائل تحمل طاقات سلبية، لأنها تنتقد بشراسة وتظهر الجانب السلبي في الفكرة المتناقلة ذاتها.. والمستقبِل تصله هذه الطاقة السلبية ويتأثر بها. والمحصلة النهائية أننا من خلال تلك الرسائل ننشر طاقات سلبية تؤثر في مزاجنا اليومي ودافعيتنا للدراسة أو العمل، بالمقابل المدارس والجامعات لديها الكثير من العمل استعداداً لهذا اليوم ولدى بعضها تخوف مما ستنشره وسائل الإعلام ولكن ليست الوسائل الورقية بل الإليكترونية. ومع أن بعض التغريدات لا قيمة لها حيث يكون عدد المتابعين للمغرد ضعيفاً إلا أن عدم وعي الأجهزة الحكومية بالتأثير الحقيقي لموقع مثل تويتر يجعلها تبالغ في تصور الأثر. السؤال المهم: هل بالفعل كل من يرسل رسالة أو يعيد إرسالها يعي معنى ما في الرسالة وكيفية تأثيرها؟ إلى أن نصل إلى هذه المرحلة، ربما نستطيع إدراك أي ضرر نلحق بأنفسنا وبالآخرين. [email protected]