حينما يريد الله الظفر لأي أمة يهيئ لها من الرجال العظام الأوفياء المخلصين من يتولاها.. وهو ما نحمد الله على أن خص به هذه البلاد.. حين قيض لها ذلك القائد الفذ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وجزاه عن شعبه جزاء المخلصين الأوفياء.. والذي على يديه تأسست هذه الدولة الفتية كأعظم ما يكون التأسيس والتوحيد والبناء ولتصير فيما بعد جهده الدولة العظيمة المهابة.. بل والقدوة للعرب والمسلمين وعلى نهجه سار بها أبناؤه البررة من بعده ليستكمل البناء والبلوغ بالبلاد إلى ذروة المجد بعد استحواذهم على جميع أسباب التطور مما صار شأن أرقى الدول تقدماً في العالم مما أعطى لهذه البلاد التميز والمكانة المستحقة بفضل الله ثم بفضل عناياتهم الدائمة المتتابعة بالاستثمار في العلم الذي وفر العلماء والرجال القادرين على المساهمة في دفع عجلة التطور في شتى المجالات.. مما صار أثره وتأثيره فيما صار من تطور وارتقاء في الأداء في جميع قطاعات الدولة ولعل في مقدمتها تلك الجامعات الباذخة والعديدة والمصحات العملاقة والتي صارت تدار وتؤدى فيها الأعمال بواسطة أبناء الوطن مثلما صار من تعاظم الدور القيادي لهذه الدولة في مختلف المحافل الدولية ومساهمتها ومشاركتها المقدرة ولعل في مقدمتها دورها الفعال وعناياتها الخاصة بقضايا العرب والمسلمين.. مثلما مد يد العون لهم والوقوف بجانبهم ونصرة قضاياهم.. كذلك الدور الأبرز والمتمثل فيما تقدمه على مدار العام للزوار والمعتمرين والحجاج.. وجهودها المشهودة والمقدرة في توفير كل أسباب الراحة لهم والتي في مقدمتها ما صار من تلك المشاريع العملاقة لتوسيع الحرمين الشريفين.. وفي ضوء ذلك كله لا يسع المواطن مثلما كل عربي ومسلم إلا أن يستشعر الفخر بقادة هذا البلد المسددين والمدعومين بعناية الله وتوفيقه ممن يدين لهم بالوفاء والولاء أبناء شعبهم الذي ينعم بخيرات عطاءات جهودهم وناتج كفاحهم في سبيل رفعة شأن هذا الشعب وتوفير كل أسباب الرخاء والسعادة لأبنائه مثلما لهم من دور فعال ومتألق في مختلف قضايا العالم كله. لقائدنا العظيم ولسمو ولي عهده الأمين أجل التقدير والحب الصادقين مقروناً بخالص التهاني بعيد الفطر المبارك سائلين الله جل قدرته أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وأن يتقبل دعاء المسلمين لهما وأن يمد في أعمارهما ويمتعهما بالصحة والعافية.. إنه سميع مجيب. [email protected]