قالت وزارة الداخلية التونسية أمس الأحد إن وحدات أمنية مختصة تمكنت من القضاء على عنصر إرهابي إثر تبادل لإطلاق النار في منطقة الوردية بالجهة الجنوبية للعاصمة. وقالت الوزارة في بيان لها إن الوحدات الأمنية قتلت فجر الأحد عنصراً إرهابياً وأصابت ثانياً وأوقفت أربعة ضمن نفس المجموعة. وتأتي العملية بعد ورود معلومات لأجهزة الاستخبارات حول وجود عناصر إرهابية خطيرة بأحد المنازل بالوردية تمت على أثرها مداهمته. واستنفرت الأجهزة الأمنية كافة قواتها في كامل المدن التونسية مع اتساع المخاطر الإرهابية إثر مقتل ثمانية جنود بجبل الشعانبي في كمين نصبه مسلحون في 29 تموز - يوليو واغتيال السياسي المعارض محمد براهمي بالرصاص أمام منزله في 25 من نفس الشهر. من جهة أخرى جدد النواب المنسحبون من المجلس التأسيسي التونسي تمسكهم بحل المجلس واستقالة حكومة العريض وتشكيل ما يسمونه حكومة إنقاذ وطني. وشدّدوا في مؤتمر صحفي عقدوه بساحة اعتصام المناهضين للحكومة القائمة أمام مقر التأسيسي التونسي يوم أمس على أن حل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات ضيقة يكون أعضاؤها غير متحزبين بشخصية مستقلة يمثّل الحد الأدنى لمطالبهم. وقال خميس قسيلة أحد النواب المنسحبين رفعاً لكل التباس نحن لا نطالب بحكومة وحدة وطنية، بل حكومة إنقاذ وعلى الحكومة الحالية أن ترحل بجميع عناصرها, فيما رأى أستاذ القانون والنائب بالتأسيسي فاضل موسى أن الدولة تعيش اليوم فراغاً أحدثه الفشل الذريع للحكومة خاصة على الصعيد الأمني على حد تعبيرهما.