كلف مجلس الوزراء المصري أمس الاربعاء وزير الداخلية ب (اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة) لفض اعتصامي الاسلاميين من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة المستمرين منذ نحو شهر معتبراً ان استمرارهما (لم يعد مقبولا). وجاء تكليف وزارة الداخلية لفض اعتصامات انصار مرسي في بيان للمجلس الذي عقد أمس الاربعاء اجتماعه الثاني منذ تأليف الحكومة المؤقتة. وقال البيان: إن (استمرار الاوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وما تبعها من اعمال ارهابية وقطع طرق لم يعد مقبولاً نظراً لما تمثله هذه الاعمال من تهديد للامن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين). واضاف المجلس انه يستند (الى التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الارهاب والعنف اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن) في اشارة الى تظاهرات ضخمة الجمعة الماضي في شوارع وميادين مصر تلبية لنداء رجل مصر القوي وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي. وأضاف المجلس انه بناء على ذلك فقد تقرر(البدء في اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ووضع نهاية لها مع تكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في اطار احكام الدستور والقانون). ويثير هذا التكليف احتمال اندلاع مواجهة خطرة بعد ايام من مقتل82شخصاً في تظاهرة لأنصار مرسي في القاهرة. وقالت منظمة العفو الدولية ان قرار مجلس الوزراء قد يؤدي الى مزيد من سفك الدماء. إلى ذلك أكد مصدر قضائي أمس ان مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع المطلوب من اجهزة الامن والقضاء سيحال على القضاء مع بعض اعوانه بتهمة (التحريض على القتل) وأوضح المصدر ان نيابة جنوبالقاهرة الكلية قررت إحالة المرشد محمد بديع وبعضا من اعوانه بينهم خصوصاً خيرت الشاطر نائبه ورشاد بيومي عضو مكتب ارشاد الاخوان على محكمة الجنايات «بتهمة التحريض والشروع في قتل متظاهري المقطم جنوبالقاهرة في30يونيو. ونسبت النيابة للمتهمين تهم(التحريض على قتل المتظاهرين السلميين والشروع في القتل وحيازة أسلحة ومفرقعات داخل مكتب الإرشاد بغرض الإرهاب ضد المتظاهرين خلال أحداث المقطم) التي واكبت التظاهرات الهائلة التي شهدتها مصر في ذلك اليوم للمطالبة برحيل مرسي وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وكشف الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إن عدداً من قيادات التيار الإسلامي فى مصاتصلوا به 3 مرات متتالية خلال الأسبوعين الماضيين لعمل وساطة بين الجيش والإخوان بخصوص الأزمة الراهنة. وأوضح أن الاتصالات التى تمت معه من قيادات إسلامية لم تكن من قيادات داخل اعتصام رابعة مشيرًا إلى أن هذه القيادات طلبت وساطته كأحد قيادات المجتمع المدنى بهدف ضمان الحفاظ على ماء وجه جماعة الإخوان والتأكد من السلامة الجسدية للقيادات الإخوانية المحتجزة وعدم ملاحقاتهم أمنياً مقابل وقف أعمال العنف فى سيناء وفض اعتصام رابعة وجامعة القاهرة. وتوقع أن يتم فض اعتصام رابعة العدوية قبل عيد الفطر مشيرًا إلى أنه سيتم منح المعتصمين مهلة72ساعة لفض الاعتصام وإذا لم يستجيبوا سيتم فض الاعتصام بالمياه ثم القنابل المسيلة للدموع وإذا لم يتم فض الاعتصام سيتم القبض عليهم والتحقيق معهم.
