أمهل سكان منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة، المعتصمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي حتى اليوم لفض الاعتصام، وقال السكان فى بيان لهم على صفحتهم على موقع (فيس بوك) للتواصل الاجتماعي بعنوان «استغاثة سكان رابعة العدوية»: إن «مدينة نصر عامة ورابعة العدوية خاصة تعيش منذ عشرين يوماً حصاراً بكل معنى الكلمة منذ يوم 28-6-2013 وحتى يومنا هذا».. وأضاف البيان: «قمنا خلال هذه الفترة بإصدار بيانين يوضحان مدى معاناتنا كسكان للعقارات، كما أعلنا أننا لسنا مؤيدين للاعتصام ولسنا رافضين له، طالما لا يضرنا فى شيء، ولكن الضرر قد وقع علينا، فقمنا بمحاولات عديدة مع مسئولى إدارة الاعتصام والمعتصمين لمساعدتنا فى استعادة حياتنا الطبيعية التى سُلبت منا، ولكن كل محاولاتنا باءت بالفشل وعدّد البيان ما سماها «ممارسات المعتصمين التى أضرت بحياة السكان»، ومنها «قطع الطرق الرئيسة والجانبية لمحيط رابعة العدوية والنوم فى مداخل العقارات وحدائقها، وتفتيش سكان العقارات، والاعتداء على بعض السكان، والمحاولات المتكررة لاعتلاء أسطح العقارات، واقتحام المدارس الموجودة داخل المربعات السكنية، والاستحمام وقضاء الحاجة فى حدائق العقارات وغيرها، وقال السكان فى بيانهم: «نتاجاً لكل ما عانيناه طوال هذه الفترة نعلن من مهلة زمنية أقصاها اليوم الخميس 18-7-2013 عصراً لفك الحصار عن رابعة العدوية، مع استمرار التظاهر، وأضاف البيان: «إذا لم يتم تنفيذ مطالبنا حتى انتهاء المهلة سيقوم كل سكان مدينة نصر بالتجمع يوم الخميس 18-7-2013 الساعة العاشرة مساء داخل محيط رابعة العدوية، لتنفيذ مطالبنا، بكل احترام وسلمية، ونطالب أية جهة أمنية مسئولة التحرك معنا لتنفيذ مطالبنا، وإذا لم يتحركوا، فنحن نحمل كل الجهات الأمنية المسئولية كاملةً إذا ما تعرض أحد منا لأي أذى. وقد اشتبك عدد من أعضاء جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مع قوات الأمن المركزي في محيط مجلس الوزارة بوسط القاهرة، وذلك في أول أيام عمل حكومة الدكتور حازم الببلاوى.. جاء ذلك بعدما احتشد أنصار الرئيس المعزول للتأكيد على رفضهم لتشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذى قابلته قوات الأمن وعددٌ من الأهالى بالتدخل وتطويقهم داخل كردون أمني، بعدما تعدوا على الجنود وكثفت قوات الأمن انتشارها بعدما أعلن القيادي عصام العريان، الاعتصام أمام مجلس الوزراء. فيما استنكر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان مواجهة الشرطة لمظاهرات مؤيدي شرعية مرسي بالعنف وتحريض البلطجية ضدهم، في الوقت الذي حمت فيه المظاهرات السليمة لمعارضيه، وقال بديع من خلال صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أعلنت الشرطة مرارًا إنها ستحمي المظاهرات السلمية وفعلت ذلك في مظاهرات المعارضين للشرعية الدستورية وتابع: «ولما خرجت مظاهرات سلمية في شوارع القاهرة وميادينها تعلن تمسكها بالشرعية واجهتهم بكل العنف وأطلقت عليهم قنابل الغاز الكثيف وهم يصلّون في مسجد الفتح برمسيس، إضافةً إلى تحريض البلطجية وحمايتهم واستخدام الرصاص الحي والخرطوش من أجل القتل حتى سقط ما يقرب من عشرة شهداء وإصابة مئات على حسب قوله. وأمرت نيابة جنوبالقاهرة أمس تجديد حبس المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، والدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان المصري السابق ومهدي عاكف مرشد الإخوان السابق ورشاد بيومي القيادي بالجماعة، 15 يوماً على ذمة التحقيقات في واقعة اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم خلال ثورة 30 يونيو. وكانت النيابة قد باشرت تحقيقاتها على ضوء ما جرى من جريمة مقتل 9 أشخاص من المتظاهرين وإصابة عشرات الآخرين منهم بأسلحة نارية، أمام مقر مكتب إرشاد الإخوان مؤخراً، على خلفية المظاهرات الحاشدة التي انطلقت ضد الجماعة وحكم الرئيس السابق محمد مرسي.