عاد حاكم مدينة كيدال شمال مالي مهد الطوارق، حيث يسود توتر بينهم وبين الجيش المالي، أمس الخميس إلى مدينته لتحضير الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو على، ما أفادت مصادر مطلعة. وقد ظلت الإدارة غائبة عن كيدال أكثر من سنة إثر هجوم المتمردين في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد الذين كانوا حلفاء الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة التي احتلت شمال مالي، وطردت الحركة منه جزئياً إثر التدخل العسكري الدولي الذي قادته فرنسا في يناير، الذي ما زال متواصلاً حتى الآن. وغادر حاكم المدينة الكولونيل أداما كاميسوكو باماكو صباح أمس الخميس يرفقة مسؤولين عدة آخرين من الإدارة المركزية في المنطقة. وصرح الحاكم قبل رحيله من مطار باماكو: أنا سعيد للعودة إلى منصبي. إن الأولوية بطبيعة الحال هي تنظيم الانتخابات الرئاسية. معرباً عن الأمل بأن يتم كل شيء على ما يرام. وما زال التوتر سائداً في كيدال بين أنصار ومعارضي عودة الجيش المالي إلى المدينة قبل أسبوع، وتمت هذه العودة بالتزامن مع حصر مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في مجمعات طبقاً لاتفاق السلام المبرم في يونيو في واغادوغو. ومن حينها جرت تظاهرات عدة من الجانبين، وأُصيب ثلاثة جنود أجانب، أحدهم فرنسي، موجودين أيضاً في المدينة إثر رشقهم بالحجارة. ويُفترض أن تجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في كيدال كما في بقية أنحاء مالي، لكن التوترات الحالية وعدم تقدم الاستعدادات للانتخابات في المدينة تنذر بأن يتعذر إجراء الانتخابات.