اتهم الجيش المالي المتمردين الطوارق في «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» أمس، بارتكاب «انتهاك خطير» ل «اتفاق واغادوغو للسلام». وصرح الضابط في الجيش المالي اللفتنانت كولونيل دياران كوني بأن «الحركة قامت منذ السبت بتعبئة النساء والأطفال لرشق السكان السود والعسكريين الفرنسيين والماليين بالحجارة»، معتبراً أنه «انتهاك خطر لاتفاق السلام». ووقع الحادث في مدينة كيدال شمال شرقي مالي. وأضاف أنه منذ وصول الجنود الماليين الى كيدال بالتزامن مع عودة مقاتلي حركة أزواد إلى ثكناتهم بموجب الاتفاق، «قام المتظاهرون الذين حرضتهم الحركة بجرح ثلاثة عسكريين أفارقة من بعثة الأممالمتحدة لإحلال الاستقرار ورشق ثلاث آليات للجيش بينها سيارة اسعاف بالحجارة». وتابع الناطق العسكري المالي إنه «انتهاك خطر لاتفاق واغادوغو ونطلب من القوات المحايدة (الفرنسية والدولية الموجودة في كيدال) أن تقول ذلك علناً». إلى ذلك، أكد مصدر عسكري افريقي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن عشرات المدنيين الماليين «لجأوا» الى ثكنة عسكرية في المدينة يتمركز فيها جنود ماليون وفرنسيون وأفارقة. وأوضح أن هؤلاء السكان يتعرضون «لاعمال انتقامية من قبل مجموعة مسلحة من الطوارق» لأنهم عبّروا عن فرحتهم بوصول حوالى 150 جندياً مالياً الى المدينة التي تسيطر عليها حركة الطوارق المتمردة منذ شباط (فبراير) الماضي. وعبّر المصدر عينه عن القلق من «اجواء التوتر» في كيدال، في وقت بدأت حملة الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 الشهر الجاري في البلاد، بما في ذلك في كيدال نظرياً، بفضل توقيع «اتفاق واغادوغو». وذكر شهود أن تظاهرات مؤيدة لوجود القوات المالية وأخرى معارضة تجري منذ يوم الجمعة الماضي، في كيدال.