شهدت مصر امس الجمعة تظاهرات مفتوحة مؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي دعا اليها تحالف من الاحزب الاسلامية وتظاهرات اخرى معارضة له تطالبه بالتنحي، وقبل يوم من تظاهرات الاحد التي تثير قلق المصريين. وتعيش مصر احتقانا واستقطابا سياسيا حادا بين انصار الرئيس المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين ومعارضيه قبل ايام من تظاهرات حاشدة تعتزم المعارضة تنظيمها في 30 حزيران/ يونيو الجاري للمطالبة برحيل مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ومنذ انتخاب مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين كأول رئيس مدني للبلاد في حزيران/يونيو 2012، لم يصل مستوى القلق والترقب الى هذا الحد في مصر. ودعا تحالف من الاحزاب الاسلامية المصرية الاثنين المصريين الى تظاهرة «مفتوحة» تاييدا للرئيس محمد مرسي، يليها احتجاج مفتوح امام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر تحت شعار «الشرعية خط أحمر». وشارك عشرات الآلاف من الاسلاميين الجمعة الماضية في تظاهرة لدعم شرعية مرسي. من جانبها، دعت حركة تمرد المصريين لبدء الاعتصام الجمعة فى ميادين الاحياء الكبرى في القاهرة للاستعداد فى الحشد 30 حزيران/ يونيو الى قصرالاتحادية الرئاسي. وتستغل الحركة، التي قالت انها جمعت 15مليون توقيع، تفاقم الازمة الاقتصادية وشح المنتجات النفطية وتكرار انقطاع الكهرباء وارتفاع اسعار السلع الاساسية لحشد آلاف المصريين الغاضبين. وتنظم الحركة مسيرة من الجامع الازهر في قلب القاهرة الى ميدان التحرير الذي كان قبلة الثورة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. ويشهد ميدان التحرير اعتصام مئات المحتجين منذ الثلاثاء. يشار الى ان حالة الاستقطاب الحاد في البلاد خلفت قتلى ومئات الجرحى في اشتباكات بين الطرفين خلال الاسبوع الفائت. وقتل متظاهران واصيب المئات في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في مدن مختلفة في دلتا النيل احدهما سقط مساء الخميس في الشرقية. ويخشى المصريون ان يؤدي تواجد انصار الفرقاء السياسيين في الشارع الاحد الى مصادمات عنيفة تؤدي الى سقوط قتلى بينهم. وتسود البلاد حالة من القلق والتوتر انعكست على اقبال كثيرين على تخزين المواد الغذائية.