شاءت الأقدار أن يكون أول اختبار يواجهه فريق الاتحاد في بطولة الأبطال أمام الهلال وهو الفريق الذي تسبب في إبعاد وتنسيق العديد من أعمدة ونجوم الاتحاد وعلى رأسهم أسطورته محمد نور.. وبالتأكيد سيدخل لاعبو الاتحاد المباراة اليوم وهم واضعون ذلك (التشتيت) في أذهانهم ومتسلحين بدعم إداري وشرفي كبير يريد أن يثبت صحة قراراتهم.. من هذا المنطلق يفترض على الجهاز الفني والإداري واللاعبين في الهلال أن يدخلوا المباراة بهذا الانطباع لأنهم سيواجهون فريقاً يريد الانتصار لتاريخه وسمعته التي تلاعب فيها وحجمها الهلاليون بعد مباراة الأربعة الأخيرة .. صحيح ظروف الاتحاد في هذه المباراة أفضل وبكثير من الهلال الذي يعاني من الإصابات والإرهاق ولكن عودنا الزعيم أنه إذا حمي الوطيس تغلب على جميع الظروف وقلب كل الموازيين.. الشيء الوحيد الذي يصعب على الهلال التغلب عليه هو (التعالي) الذي يتعامل به ويدير فيه المباراة الحكم خليل جلال والاستفزاز المتكرر منه للاعبي الهلال. وبالمناسبة أتسال كيف يدير مباراة بحجم مباراة الهلال والاتحاد وهو كلاسيكو كرة القدم السعودية حكم قد (رسب) في اجتياز اختبار اللياقة الذي أقيم في دبي تحت إشراف الفيفا قبل عدة أيام!!. على كل حال أرجو وأتمنى التوفيق لخليل جلال في إدارة المباراة، وأن يستطيع متابعة جميع الحالات المهمة والمفصلية، وأن تسعفه (لياقته) في متابعة كل الألعاب الخشنة والعنيفة التي يقوم بها بعض اللاعبون والتي وصلت لخربشة عيون, ولكن (لياقة) خليل جلال وقفت حائلة عن متابعتها!!. كبرياء الملكي الآسيوي بدأ الهلال بداية متعثرة في البطولة الآسيوية أمام العين الإماراتي فأطلق المتأزمون العنان لكتاباتهم وأحاديثهم للانتقاص من الزعيم الملكي، وبعد خسارته من الاستقلال الإيراني في الرياض اتجهوا إلى حتمية بل وتأكيد خروجه من البطولة الآسيوية.. ولكن ولأنه الهلال عاد من الباب الكبير للمنافسة للصراع على إحدى بطاقتي التأهل عن مجموعته بدأها من الفوز على الاستقلال في إيران، وأكدها بعد تغلبه على العين، وختمها وبصم عليها بعد انتصاره على الريان القطري في قطر، فانتزع البطاقة الثانية بكل استحقاق وجدارة، وأحرج منتقديه قبل منافسيه!.. حقيقة ما فعله الهلال من انتفاضة آسيوية ما هو إلا درس من دروس الزعيم في القوة والجسارة والإقدام على المنافسة مهما تعددت العثرات وتوالت الضغوطات النفسية والتي يعمل ويجتهد مناهضوه على تكريسها وترسيخها في أذهان محبي وعشاق الزعيم الملكي .. عموماً صحيح من حق الهلاليين أن يفرحوا بفريقهم الملكي بعد تأهله إلى دور (ال16) ويفخروا ويفاخروا بطريقة عودته القوية، ولكن عليهم أن يدركوا أن الطريق ما زال صعباً وشاقاً ويحتاج إلى المزيد من الجهد والاجتهاد للوصول إلى دور (ال8) ويتذكروا جيداً وهم يواجهون فريق لخويا القطري ما حصل في المباراة (المجنونة) التي جمعت الهلال والغرافة القطري في قطر عام (2010) عندما حضر (كبرياء الملكي الآسيوي) وأعاد الأمور إلى نصابها الطبيعي وتأهل الهلال إلى دور الأربعة في تلك النسخة بعد أن كاد أن يخرج من البطولة بفضل التعامل السلبي مع مباراة الإياب بالرغم من فوز الهلال في مباراة الذهاب (3-0)!!. نجاح ترهيب لجنة المنشطات بعد أخذ ورد وتساؤلات كبيرة وكثيرة عن غياب لجنة الرقابة على المنشطات بعد انطلاقة الموسم الرياضي الحالي عن تأدية دورها المناط بها في منافسات كرة القدم ومن ثم بدايتها المتأخرة بعد حل المشكلة الأساسية وهي الحقوق المالية.. قامت لجنة المنشطات بمهامها بكل نشاط وحيوية واستمر عملها بكل سلاسة وأمانة واحترافية حتى جاءت قضية إيقاف لاعب النصر أحمد عباس فتفجرت إشكالية (مفتعلة) بين نادي النصر ولجنة المنشطات وتبعها ضجة إعلامية تهاجم وتنتقص وتشكك في عمل ونزاهة اللجنة وأعضائها، وبعد ذلك حصلت شكوى اللجنة على لاعب النصر حسين عبدالغني والتي أدين فيما بعد فيها اللاعب وأكد صحة شكوى اللجنة.. وكالعادة مورست ضغوطات أخرى وأشد مما قبلها على لجنة المنشطات من النصراويين رسمية وإعلامية و(غير علنية) حتى تمت الاستجابة لها وأبعد أمين عام لجنة الرقابة على المنشطات بل وخفت نشاط اللجنة بالكامل بعد نجاح عملية التخويف والترهيب القوية والشرسة التي مورست على اللجنة، كما حصل في بعض اللجان الأخرى الذي اختار وفضل رؤساؤها وأعضائها الاستقالة من مناصبهم، وكذلك تجاهل والتغاضي عن بعض الحالات والقضايا لكي ما يحصل له ما حصل للآخرين لاسيما أن الجميع في اللجان تولد لديه قناعة أنه يعمل بدون حماية قانونية مفروضة!!.. الآن السؤال المطروح والذي يطرحه كل الشرفاء الرياضيين والذي يتزامن مع انطلاقة بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين، هل ستعود لجنة الرقابة على المنشطات لنشاطها في البطولة وتقوم بدورها كما كانت في السابق بدون (خوف او خشية) من أحد وتحمي المنافسات السعودية من الممارسات الخاطئة وتكرس نزاهة المنافسة الشريفة خصوصاً أننا في نهاية الموسم؟!. نقاط سريعة: ** في الوقت الذي تحدث فيه الكثير من كبار الشخصيات الرياضية الخليجية خلال الانتخابات الآسيوية أن المملكة العربية السعودية تستحق دور ووضع أكبر وأكثر إلا أن هناك مسئولين سعوديين ارتضوا أن يكون دور السعودية توافقياً هامشياً!!. ** بالمناسبة تمنى الكثير من السعوديين أن يفوز في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي الإماراتي يوسف السركال بعد موقفه المشرف في التصويت للنصر للمشاركة في بطولة أندية العالم الأولى التجريبية. ** جميع المباريات القادمة للهلال تخضع لنظام الذهاب والإياب وهو نظام مازال الهلاليون يفتقدون للتعامل معه بطريقة جيدة!!. ** لم استغرب اللغة الحادة واللهجة القوية التي تحدث بها رئيس الاتفاق ضد اللاعب عبدالله الحافظ ووكيل أعماله لأنه اختار أن يعود من احترافه الخارجي للعب للهلال لأن الدوسري لا يظهر بمثل هذا المظهر المتشنج إلا إذا كان الموضوع يخص الهلال!!. ** عودة أسلوب البيانات والضغط على الحكام هو مبرر كاف لمن يؤيد استمرار حضور الحكم الأجنبي الذي لا يخضع ولا يخنع لمثل هذه الأساليب البالية والتي تؤتي ثمارها أحياناً عند حكامنا السعوديين فقط!!. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan