لن آتي بجديد عندما أعتبر عميد لاعبي العالم وحارس القرن الأسيوي محمد الدعيع أحد أهم الشخصيات الرياضية التي كان لها اثر وتأثير في منجزات الرياضة السعودية، ولن أبالغ إذا اعتبرته رمزا من رموز رياضتنا، فمنذ بزوغ نجمه كحارس مرمى استثنائي عام 1989 وهو صاحب اليد الطولى في جميع البطولات التي حققها المنتخب السعودي.. حتى مع فريقه الهلال أسهم في الكثير من البطولات التي حصدها الهلال بل انه حقق مع فريقه جميع البطولات سواءً في المشاركات المحلية أو الخارجية. تكريم حارس القرن الأسيوي محمد الدعيع أجده واجبا على كل رياضي سعودي لأننا باختصار نحن ممنونين للدعيع في كل ما وصلنا له وفي جميع ما حصلنا عليه الذي كان بفضل الله أولاً ثم بفضل براعة وبسالة محمد الدعيع.. وكما نشكر عميد لاعبي العالم على كل ما قدمه لنا فعلينا أيضاً أن نشكر أهل الوفاء الهلاليين وعلى رأسهم رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي أوفى بما وعد في وقت أخلف البعض وعدوهم ونقضوا عهودهم في تكريم لاعبيهم. كبرياء الهلال عندما كان الهلال يقدم مستويات رائعة في السنوات الماضية كان الفارق بينه في الصدارة وبين اقرب منافسيه 13 نقطة وكان يحسم الدوري قبل نهايته بعدة جولات.. وبعد انخفاض مستواه الفني في هذا الموسم وفي المقابل ارتفعت مستويات فرق أخرى مثل الشباب والاتفاق ماذا حدث؟.. ظل الهلال منافساً وبقوة على الصدارة ولم يهنأ له بال حتى انتزعها قبل نهاية العام الميلادي المنصرم وهذا السر في كبر وكبرياء الهلال.. نعم لقد حضر كبرياء الهلال الذي صدح به ذات مرة لا شعورياً المعلق الرائع فارس عوض في مباراة الهلال والغرافة القطري في البطولة الآسيوية.. كبرياء الهلال الذي لا يرضى إلا أن يكون في الأمام حتى وان قل عطاؤه حتى وإن تغير منافسوه أو تحسن مستوى نظرائه.. كبرياء الهلال الذي تكسرت على عتبة طموحه وآماله كل المحاولات لإيقافه المشروع منها وغير المشروع.. كبرياء الهلال الذي تتوارثه الأجيال فالهلال لم يكن يوماً من الأيام رهينة الجيل الواحد أو الرمز الواحد أو النجم الواحد.. فهنيئا لنا ولرياضتنا وجود ناد مثل الهلال. اعتذار خاص للأهلي في الوقت الذي توقعنا أن تتجاوز بعض اللجان أخطاء الماضي وتواكب احترافية عمل بعض الأندية وحسن إدارة شؤونها إلا أن بعض اللجان تأبى إلا أن تحبطنا وتثبط من طموحنا خاصة اللجان التي ما زالت غارقة في السلبية من خلال تباين القرارات وعدم المساواة في العقوبات والوقوع في المجاملات.. فلجنة الانضباط كانت ومازالت تحضر في حالات وتغيب في حالات مشابهة وتقسو في قرار وتجامل في قرار آخر بل انها ابتعدت عن ذلك بكثير وأصبحت قراراتها صدى لما يطرح في وسائل الإعلام.. فقد استجابت لجنة الانضباط بكل أسف للمطالبات الإعلامية وعاقبت جمهور الهلال بعد ما حدث في مباراة الشعلة، على الرغم من أن جميع المتابعين العقلاء والمنصفين أكدوا أن الملعب في الأصل غير مهيأ للعب عليه وان الظروف التي أقيمت فيها المباراة غير طبيعية.. ومع ذلك تقبل الهلاليون القرار بصدر رحب ورضخوا للأمر الواقع وعدوها من أخطاء جماهير ناديهم ولم يقحموا بقية الأندية في قضيتهم.. على العكس من بعض الأهلاويين الذين حاولوا بكل ما يستطيعون أن ينفوا تهمة الشغب الجماهيري عن جماهيرهم وإلصاقها بجمهور الهلال وإنكار مجاملات اللجان وغيرها للأهلي.. فالجميع يتذكر ما قام به جمهور الأهلي العام الماضي بالتلويح بالنقود في مدرجها متهمة حكم المباراة بالرشوة الذي أصبح عرفاً طبقه بعض الجماهير في أندية أخرى ولم يعاقب جمهور الأهلي إلا ببيان تحذيري عمم على جميع جماهير الأندية، حاله كحال البيان الذي صدر بعد أن رفعت نفس الجماهير الاعلام السوداء وربما تلك التصرفات هي الرقي في نظر تلك الجماهير ومن برر سوء فعلتها.. حتى في هذا الموسم واصلت الجماهير الأهلاوية خروجها عن النص عدة مرات حتى استنفدت لجنة الانضباط كل العقوبات المالية لكن اللجنة جاملت النادي الأهلاوي كالعادة ولم تصدر القرار المستحق وهو إقامة مباراة الأهلي التي تلي الاتفاق دون جماهيره، إضافة إلى العقوبة المالية باعتراف محامي النادي الأهلي في برنامج الملعب! الغريب والعجيب أن الأهلي يعد من أكثر الأندية استفادة من أخطاء التحكيم التي كانت واضحة في مبارياته مع التعاون والاتحاد والرائد وجعلته من الأندية المنافسة على بطولة الدوري ولم نرَ تسليطا إعلاميا مبالغا فيه أو تضخيما لتلك الأخطاء التي استفاد منها الأهلي!.. ومجاملة الأهلي لم تقتصر على داخل الملاعب بل حتى في القناة الرياضية فقد مللنا من كثرة الاعتذارات الخاصة للأهلاويين بمناسبة ودون مناسبة عكس الهلال الذي لم يفكر مسؤولوها ومذيعوها في الاعتذار للهلاليين ولو لمرة واحدة على الرغم من تعدد الإساءات في القناة لكيان الهلال.. السؤال الذي يطرح نفسه هل كثرة الوجود والإزعاج الإعلامي وتعدد الشكاوي في وسائل الإعلام له علاقة بالمجاملة الواضحة والمكشوفة للنادي الأهلي؟.. الجواب أتركه لكم. نقاط سريعة - يوسف العربي لاعب هداف ومهم في تشكيلة الهلال أتمنى من إدارة الهلال أن يفكروا ويفكروا كثيراً قبل بيع عقده ان كانت هناك نية بالفعل لبيع عقده لأنه مهاجم مكتمل فهو لاعب متحرك ومزعج. - يكفي يوسف العربي انه سجل 10 أهداف ليس واحدا منها ضربة جزاء أو كرة ثابتة وهذا دليل على أن اللاعب مهتم بخدمة فريقه بدون بهرجه إعلامية أو البحث عن إنجازات شخصية. - عندي قناعة بأن الأهلي يسير بلاعبه البرازيلي فكتور لو توقف هذا اللاعب لأي سبب كان الأهلي سيعاني وقد يبتعد عن المنافسة كما حدث للشباب عندما غاب هدافه ناصر الشمراني. - الديون وصلت لأكثر من 10 ملايين على نادي النصر ومع ذلك يستغرب الوسط الرياضي سبب تعميم السماح تسجيل اللاعبين بدون مخالصات مالية!!. - المنسق الفني لنادي النصر علي كميخ وضع نفسه في موقف محرج للغاية خاصة انه ظل لعدة أسابيع وهو يستخدم الإعلام لمهاجمة لجنة الحكام ولجنة الانضباط وكأنه بريء حتى ظهر التسجيل الصوتي الذي جعله يظهر بتلك الصورة غير الجيدة أمام المتابع الرياضي. - أرسلت هذا المقال قبل أن أعرف نتيجة مباراة الهلال والشباب التي أتوقع أن يكون الهلال قد أكد من خلالها صدارته.