سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة «الخبر» تطالب روراوة بالرحيل وزير الرياضة الجزائري يصف خروج بلاده من كأس إفريقيا ب«العار» ويعد بتشديد القبضة على «المافيا» التي تعبث بالمال في الأندية
وصف محمد تهمي وزير الشباب والرياضة الجزائري خروج منتخب بلاده المبكر من بطولة نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا بجنوب أفريقيا ب»العار» و»المخزي». وكانت الجزائر أول منتخب يقصى من الدور الأول في البطولة بعد خسارتين أمام تونس 1 - صفر ثم توجو 2 - صفر لتذيل المجموعة الرابعة بدون رصيد. وقال تهمي في تصريحات نقلتها الصحف الجزائرية الصادرة أمس على هامش زيارة قادته إلى ولاية معسكر غرب البلاد: إن المنتخب تلقى صفعة في جنوب أفريقيا بعد خروجه من الدور الأول وأن ما حدث «خيبة أمل كبيرة». وأضاف «الإقصاء المبكر بهذه الطريقة غير مشرف، وما حدث عارٌ، والوجه الذي ظهر به المنتخب في المباراتين اللتين خسرهما شاحبٌ جدًا، ولا يرقى إلى مستوى الإمكانات الموضوعة تحت تصرفه. كنَّا نتمنَّى الذهاب إلى الدور الثاني، لكن يجب الاعتراف بأننا نملك بطولة متواضعة ولم نعد قادرين على تكوين اللاعبين فضلاً عن ضعف تسيير الاتحاد وهو ما جعل المنتخب الوطني يدفع الثمن». وتابع: «الميزانية المخصصة لولاية معسكر تعادل ميزانية منتخبات الدول التي هزمت المنتخب الجزائري الذي خرج من الدور الأول من المنافسة القارية». وشدَّد الوزير تهمي على أن مشكلة كرة القدم الجزائرية، مشكلة رجال وليس أموالاً، واعدًا بتشديد القبضة على ما وصفه ب»المافيا» التي تعبث بالمال في الأندية وتديره كما تشاء. من جهة أخرى طالبت صحيفة «الخبر»الجزائرية أمس الاثنين محمد روراوة رئيس اتحاد كرة القدم بالبلاد بالرحيل عن منصبه بعدما حمّلته مسئولية الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا. وأكَّدت الصحيفة أن اختزال فشل المنتخب الجزائري بالبطولة الأفريقية في شخص المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش مغالطة كبيرة حيث أصبح كبش فداء لتجنيب المسئول الفعلي عن الكارثة الحساب، في إشارة إلى روراوة عضو المكتبين التنفيذيين لاتحاد الكرة الدولي «فيفا» والاتحاد الأفريقي «كاف». وذكرت الصحيفة أن روراوة فرض خليلودزيتش على المنتخب رغم افتقاده سيرة ذاتية جيدة وعدم تحقيقه إنجازات تذكر مع الفرق التي دربها من قبل، واتهمته بدفع المدرب الأسبق رابح سعدان للاستقالة وتحطيم الفريق الذي أعاد الجزائر إلى كأس العالم (بجنوب أفريقيا2010م) واتهمت الصحيفة روراوة بأنه من هواة القرارات الارتجالية التي لا تقبل النقاش، وأنه مهد الطريق أمام خليلودزيتش ليفعل ما يشاء بالمنتخب مضيفة أن وجوده في «الكاف» و»الفيفا» لم يفد الجزائر بشيء بعدما حرمها الحكام من ثلاث ضربات جزاء في مباراة واحدة. ووصفت الصحيفة سياسة روراوة بالفاشلة ودعته للكف عن المراوغة وتضييع مزيد من الوقت على الكرة الجزائرية، وطالبته بالرحيل دون رجعة حتى وإن جاء بعد رحيله الطوفان.