أبدى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم اطمئنانه بعد الاستدعاء الذي تلقاه أمس الأول للمثول أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي (فيفا) في 10 مارس الجاري مع نظيره المصري سمير زاهر، بعدما أكد أن الأحداث التي صاحبت لقاء المنتخبين في القاهرة ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم هي التي ستطرح على طاولة ال(فيفا) دون غيرها. وشدّد روراوة على أن لجنة الانضباط لن تفتح أي ملفات أخرى “مزعومة من قبل المصريين”، وهذا ما يجعله متفائلا بعدم ورود أي عقوبة تجاه الجزائر، على عكس مصر، خصوصا أن الحافلة التي نقلت بعثة منتخب بلاده تعرضت للتهشيم وتم الاعتداء على عدد من اللاعبين مثل رفيق حليش الذي تعرض لعدة جروح على مستوى الوجه. من جهتها أشارت صحيفة (الخبر) الجزائرية إلى أن عقوبات صارمة تنتظر المنتخب المصري، وقد تصل إلى حرمانه من المشاركة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وعلى صعيد آخر، أوضح روراوة أن المطلوب من لاعبي المنتخب الجزائري خلال مشاركتهم في بطولة كأس العالم التي تنطلق صيف العام الجاري، هو الصعود إلى الدور الثاني على أقل تقدير رغم صعوبة المهمة في ظل وجود (الخضر) في مجموعة واحدة مع إنجلترا وأمريكا وسلوفينيا، وليس الخروج بأقل الخسائر من دور المجموعات؛ وهو الأمر الذي أكده المدرب رابح سعدان الذي زاد على حديث روراوة، قائلا: “بالتأكيد ليس هدفنا لعب ثلاث مباريات فقط، ومن ثم العودة إلى الجزائر مجددا، نتطلع إلى تقديم أداء رفيع نشرف فيه سمعة الكرة العربية التي نمثلها، وفي حال فشلنا في مبتغانا وكان إقصاؤنا مبكرا، فلا يعني ذلك الأمر نهاية العالم، بل سيعود هذا المنتخب إلى الاستحقاقات المقبلة في بطولة إفريقيا للأمم 2012، وإلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014”.