كانت ليلة رياضية جميلة لونها أبيض على أرض البحرين بطعم إماراتي استطاع فيها (أبناء زايد) أن يصنعوا فرحة ومتعة للجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات الملعب الوطني وأن يقدموا لهم هدية غالية هي كأس البطولة، وقبل هذا أمتعونا نحن المشاهدين خلف الشاشات من خلال (ملحمة كروية) استطاع (شباب الأبيض) أن يخطفوا الفوز من فم الأسد بل أسود الرافدين بكل عناصرهم (المرعبة) أولئك الأسود العراقيين الذين كانوا حاضرين ومقاتلين بل كادوا أن يحققوا التعادل من خلال زيارتهم المتكررة والمزعجة لمرمى الحارس (علي خصيف)..إلا أن الهدف الذي حققه (حمادي) في الشوط الثاني الإضافي جاء ليقتل الآمال العراقية. إن هذه الدورة أهدت للإمارات منتخبا من جيل الشباب ك(أحمد خليل - عمر الرحمن - خميس إسماعيل - علي مبخوت وحمادي والحارس علي خصيف وبقية المجموعة) هم من صنعوا حكاية وبصمة جديدة من التألق وسيسطر لهم التاريخ الرياضي ذكرى تميزهم بخليجي21 بالمنامة.. ونقول لهم بالفم المليان شكراً فقد صنعتم لنا متعة!! وأدعو لاعبي منتخبنا الوطني أن يشاهدوا عرض تلك (المقابلة) عدة مرات حتى يتعلموا دروساً (بالمجان) عن الإخلاص والقتال داخل المستطيل الأخضر ونحن ليس عتبنا على (الأخضر) أنه غادر الدورة مبكراً فحسب.. لكنه مع الأسف (لم يقدم المستوى المطلوب) الذي سيشفع له.. نأمل أن نكون قد قرأنا أخطاءنا وسلبياتنا.. ولنعلم أن معادلة النجاح لا تكون دائماً بمدرب بملايين الدولارات والريالات!!.. وصاحب العيون الخضراء!! والبدلة الأنيقة!! فهذه معادلة ناقصة!.. لكن إلى جانب هذا نحتاج إلى جرعة بل جرعات من الإخلاص داخل المستطيل الأخضر.. كما هو الحال في مقابلات الدوري.. وأن ينسى اللاعب أنه يمثل ناديه بل الوطن بحجمه الكبير!! وهذا يحتاج إلى (محطات) تقف عندها إدارة المنتخب الجديدة لتصنع زراعة الثقة للاعب المنتخب وتذيب الخلافات التي قد تحمل مع اللاعب وهنا تستدعي الحاجة إلى وجود (طبيب اجتماعي) يساهم في الاستقرار النفسي المبكر قبل المشاركة الوطنية.. نأمل أن تكون (البصرة) خليجي22 هي المحطة السعيدة للأخضر وعلينا الانتظار لعل وعسى أن يكون حلماً جميلاً. انتصر الوطني أطراف المباراة النهائية في دورة خليجي 21 بالمنامة (الإمارات والعراق) كانت تتشرف بمدربين (وطنيين) وهما مهدي علي وحكيم شاكر واللذان قدما صورة مشرفة للمدرب الوطني وهزموا رواد التدريب العالمي!! وأصحاب الخبرة بل إن الأخير (حكيم) يعتبر مدرب طوارئ! هل يكون لدينا عودة إلى حكاية (المدرب الوطني) لمنتخبنا (الأخضر) ولاسيما أننا أصحاب حظوظ سابقة وتجارب ثرية موفقة وما الزياني والجوهر والخراشي وغيرهم إلا أسماء صنعت إنجازات وحصدت الذهب في تاريخنا الرياضي.. لكن هل (انقرض) الوطني وأصبح عملة صعبة!!؟ ولم يبق إلا المستورد!! سؤال نطرحه أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارة المنتخبات عسى أن يُفعل هذا الرأي خلال اجتماعاتهم. وقفات خليجية - بالرغم من إخفاقنا في دورة خليجي 21 لكن على الأقل كان هناك لنا نجاح تحكيمي بقيادة خليل جلال ومساعديه ولاسيما في المباراة النهائية حيث استطاع أن يقود اللقاء إلى بر الأمان بكل روح رياضية وأن يسجل نجاحاً جديداً يضاف إلى تاريخه التحكيمي الكبير. - عمر عبدالرحمن، نجم جديد وموهبة كروية رياضية إماراتية وصف (بالظاهرة) من مواليد مدينة الرياض، وكاد أن يكون لاعباً هلالياً عام 2007م لكن العين خطفه أخيراً ليصبح فأل خير على الإمارات كصانع للبطولات والمتعة الرياضية.. ويحقق معادلة الفوز وجائزة اللاعب المثالي مزيد من التوفيق ل(ميسى الخليج). - علامات تعجب ودهشة!! كيف سقط منتخب البحرين في مباراة تحديد المركز (الثالث والرابع) ولم يستفد من عنصر الأرض والجمهور أمام الكويت!! بالرغم أنه كان نداً قوياً أمام العراق: هل كان خطأ في التشكيلة ومغامرة المدرب (كالديرون)؟!! نهاية لم تكن متوقعة (6-1) بل كانت قابلة للزيادة، ولم يوقفها إلا صافرة الحكم. [email protected] - الرس