شن الطيران الحربي السوري امس الجمعة غارات جوية على مناطق عدة في محيط دمشق تزامنا مع قصف مدفعي واشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حلب شمال البلاد، افادت المصادر ان ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح 63 آخرون في «تفجير في حي المحافظة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية غرب المدينة. وفي ريف دمشق، قال المرصد استشهدت طفلة إثر اصابتها بشظايا القصف على مدينة عربين كما سقط عشرات الجرحى جراء القصف بالطيران الحربي. واشار الى ان طائرة حربية نفذت غارات جوية عدة على مدينة داريا في ريف دمشق التي تحاول القوات منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. كما تعرضت دوما والمعضمية للقصف، اضافة الى بيت سحم وعقربا تزامنا مع اشتباكات على اطراف البلدتين، بحسب المرصد. من جهة اخرى، قال المرصد انه عثر على جثامين 13 رجلا مجهول الهوية بالقرب من احد الحواجز العسكرية في بلدة عدرا. واظهر شريط بثه المرصد على الانترنت جثث رجال وشبان مكبلي الايدي، وبدت على الجثث آثار اصابات بالرصاص، وبعضها مصاب في الرأس. ويسمع رجل يقول «هؤلاء شهداؤنا، هؤلاء اولادنا. في درعا، هز انفجار ناتج عن سيارة مفخخة مخيم درعا للنازحين». من جهته، افاد التلفزيون الرسمي ان تفجيرين ارهابيين انتحاريين بسيارتين مفخختين نفذهما ارهابيو جبهة النصرة في درعا البلد ومعلومات عن ضحايا واصابات اغلبهم من المصلين في جامع الحسين وخسائر مادية في المكانين. وقتل الخميس 142 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد. من جهته قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو امس إنه ينبغي عدم مشاركة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أي عملية انتقالية، مضيفا، أن سبب تأخّر الحل في سوريا هو فشل الإجماع الدولي في الاتفاق حول وضع النظام السوري في أي عملية انتقالية، حيث تصرّ تركيا مع مجموعة دول على ضرورة أن لا يكون للنظام، الذي تلطّخت أيديه بدماء السوريين، أي دور في العملية الانتقالية، بينما تصرّ الدول الداعمة للنظام على أن يكون له دور في المستقبل.