الإبداع ليس بالأمر الصعب، بل كل ما يلزمه فكرة وتطبيق ومغامرة وعمل وتحسين، ولكي نسير في طريق الإبداع لنتذكّر هذه الومضات: ) لا يرتبط الإبداع بالمستوى التعليمي الرفيع، وإنما يعني في المقام الأول أن هذا الفرد قد ارتفع في معرفته عن مستوى التّذكر إلى مرتبة الفهم والتطبيق والتحليل والرغبة في التغيير. ) كي تكون مبدعًا «فكر بالعكس» بالمقلوب، بعبارة أخرى أو اعكس الأشياء.. فمثلاً فكرة الأثاث الأمريكي المريح الذي أصبح منتشرًا في العالم كله الآن جاءت حين تساءلت فتاة: وهل ضروري أن أذهب أنا للسرير؟ لماذا لا يأتي هو؟ وفعلاً صمموا أريكة تتحول لسرير، فلا نحتاج فعلاً للذهاب للسرير. ) المرونة والتفكير في أكثر من زاوية، والخروج بمقترحات جديدة من أهم سمات الشخصية المبدعة. ) تخيّل نفسك تنجح وتبدع وتتفوق، تخيّل وأنت تحقق هدفك وتسعد به، وهذا نسميه الخيال الإبداعي أو قوة الخيال، فحين سألوا (مايكل جوردون) أسطورة كرة السلة الأمريكي عن سر تفوقه، أجاب بأنه يتمرن كثيرًا جدًا ويتمرن في خياله، أي يتخيل نفسه يلقي بالكرة نحو السلة في خياله. ) لا تخشَ من التحرك البطيء، بل اخشَ من البقاء ساكنًا في مكانك. ) تابع الابتكارات والاكتشافات، وعليك بقوة الملاحظة في شتى المجالات المختلفة سواء ابتكار فكر جديد أو إنتاجية عمل.. وخلال ذلك حاول دومًا أن تكون فردًا مبتكرًا مبدعًا في مجالك. ) أهملْ المثبطين فعندما تم اختراع أول غواصة خشبية في لندن عام 1624 من قِبل ألماني يُدعى (دريبل) وصفها أدميرال إنجليزي بأنها: «اختراع أخرق لن يرى النجاح أبداً»!. ) عليك بالتفكير في الاتجاه المعاكس (تفكير سلبي × إلى تفكير إيجابي) فكلما أمعنت ودققت النظر في اتجاه الشيء الذي تخشاه حاول التفكير في الشيء المعاكس له؛ فعلى سبيل المثال: عكس الجهل العلم، وعكس الفقر الغنى، فلو أمعنت النظر وفكرت بزوايا مختلفة ستصل إلى نتيجة وأفكار جديدة تجنبك الاتجاه المعاكس للشيء الذي تخشاه. ) كرر المحاولة، واعتبر فشل المحاولة بمثابة فكرة جديدة يمكن الاستفادة منها، فقد قيل إن أديسون فشل أكثر من 999 مرة للوصول إلى اختراعه، ولكن لم يقل بأني فشلت 999 مرة، بل قال: اكتشفت 999 طريقة كان أفضلها آخرها! ) لماذا نبدع؟ الإبداع مهم جدًّا وضروري للنجاح؛ فهو مفتاح النجاح والتفوق والتقدم في الحياة والسعادة بالتالي، ولو نظرنا للقرآن الكريم سنجد 22 آية تقريبًا تتكلم عن دلائل في السماوات والأرض والكائنات، وتتكرر ألفاظ «يعقلون» و»يتفكرون» و»يوقنون» كثيرًا في القرآن.