أظهر مسح أمس الجمعة أن ركود منطقة اليورو ربما يكون قد تفاقم في ربع السنة الحالي بعد انكماش القطاع الخاص للشهر الحادي عشر على التوالي في ديسمبر كانون الأول. وارتفع مؤشر ماركت الأولي لمديري المشتريات في ديسمبر الجاري عن مستواه في نوفمبر تشرين الثاني لكنه افتتح هذا الربع بمستوى لم يسجله منذ خروج منطقة اليورو من الركود السابق قبل أكثر من ثلاث سنوات. وصعد المؤشر الذي يعتمد على مسح لنحو 5000 شركة في أنحاء منطقة اليورو التي تضم 17 دولة والذي يعتبر مؤشرا دقيقا للنمو إلى أعلى مستوياته في تسعة أشهر عند 47.3 في ديسمبر متجاوزا توقعات بارتفاعه إلى 46.8. ويفصل مستوى 50 بين النمو والانكماش. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في مؤسسة ماركت «بيانات الناتج المحلي الرسمية تأتي أقل من مسوح مديري المشتريات لذلك نعتقد بقوة أن البيانات الرسمية ستظهر تفاقما للركود في منطقة اليورو في الربع الأخير». وأضاف «تشير القراءة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سينكمش بنسبة 0.5 بالمئة تقريبا». وانكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.2 بالمئة في الربع الثاني و0.1 بالمئة في الربع الثالث وهذا هو التعريف الفني للركود.