الحقيقة التي يعرفها الشبابيون وبالذات الذين عاصروا الأمير خالد بن سعد هي أنهم خسروا رجلاً رائعاً له تاريخ مليء بالبطولات. هذا الرجل الذي يعتبر من رؤساء الأندية المميز في أنديتنا، وممن يمتلكون عقلية متفتحة وقدرة على التخطيط وبعد النظر ورؤية بعيدة المدى. وكذلك العطاء المنظم من واقع ما يطرح من قضايا رياضية.. قبل بضع سنوات كان نادي الشباب يصارع فرق الدرجة الأولى بعيداً عن الأضواء، ورغم قساوة الهبوط، ولكن خالد بن سعد بحنكته وبعد نظره استطاع ان يرسم طريق عودة الليث إلى ساحات البطولات مع الكبار شامخاً بينهم. ولو رجعنا للوراء لوجدنا ان كل ما قام به لم يكن وليد الصدفة واللحظة إنما هو نتائج منطقية لإستراتيجية تتخذ بعدا آخر يوافق التطلعات والأماني الشبابية. وقد كان هناك إصرار وتمسك على ان يعود ناديه اسما ساطعا مهما كلف الامر وقد تحقق له ذلك بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ وتضافر الجهود، ومن هنا بدأ الليث رحلة العودة رويدا رويدا حتى اشتد عوده بعد ان وظف رجاله عصارة خبرتهم لعودة شبابهم إلى مكانه الطبيعي.. حيث رسم لناديه سياسة واضحة المعالم أجبرت الآخرين على احترامها وبالذات المعارضين له في ذلك الوقت وأثبت لهم انه يقود ناديهم بعقلية رياضية وبنظرة بعيدة المدى.. نعم يا سمو الأمير خالد بن سعد حتى وإن ابتعدت عن المجال الرياضي نحن كشبابيين نعرف تمام المعرفة مدى حبك وعشقك لناديك الذي ضحيت من أجله بالكثير هذا النادي الذي عشت داخل اسواره سنين طويلة قدمت فيها الجهد والمال والوقت حزنت من أجله. خططت ورسمت من أجل أن يكون ليثك رقماً ثابتاً في كل البطولات.. نعم لقد كنت القائد الماهر الذي استطاع الابحار بالسفينة الشبابية إلى شواطئ الأمان في أحلك الظروف.. نعرف ان مشاعرك وأحاسيسك سوف تكون مع الشباب اين ما حلّ وارتحل كيف لا وانت الذي بنى أمجاده: نعم اعرف انك لست من محبي المديح والاطراء ولكنها الحقيقة التي دائما تفرض نفسها ومن يقل غير ذلك فهو عن نادي الشباب ورجاله. كذلك ومن باب الإنصاف لن نبخس الرجال الذين ساندوك حقهم فلهم منا الشكر والتقدير.. وهنا يأتي دور صاحب العطاء اللامحدود والمواقف المميزة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي مهما قلنا فيه من عبارات العرفان والشكر لن نوفيه حقه: والشكر موصول للإدارة الشبابية ممثلة في خالد البلطان على مجهوداتهم وعملهم المتواصل من أجل أن يكون الليث في وضعه الطبيعي. وقفة (قل على الليث السلام إن هو استمر على هذا الوضع) الرياض