استطاع المحترف الكولومبي بصفوف النادي الأهلي خايرو بالومينو أن يفرض نفسه سريعاً ويدخل قلوب الجماهير الأهلاوية، بل أصبح أحد أهم الأسماء المحترفة التي مرت في تاريخ لدى أغلب محبي الأهلي، على الرغم من أن اللاعب يقضي موسمه الثاني فقط بين أسوار الفرقة الخضراء، وقد أثبت النجم الكولومبي ابن الأربعة وعشرين ربيعاً كفاءته الكاملة، وأظهر إمكاناته الكبيرة أولاً خلال مشاركته في مركز محور الارتكاز في الموسم الماضي، قبل أن يُلبي طلب مدربه ويعود إلى مركز قلب الدفاع ليسد الثغرة الأهلاوية بكل اقتدار، وقد حاولت (الجزيرة) أن تكشف سر تميُّز هذا اللاعب ومدى جاهزيته وزملائه للقاء اليوم من خلال هذا الحوار: * أولاً.. أمامكم مباراة تاريخية للنادي الأهلي هذا اليوم كيف استعددتم لها؟ - كانت استعدادات جيدة لهذا اللقاء من خلال وصولنا مبكراً إلى كوريا، وتجاوزنا خلال الأيام الماضية مشكلة فارق التوقيت والأجواء المختلفة بين المملكة وكوريا، وقد بذلنا جهوداً مضاعفة منذ وصولنا إلى هنا لتحقيق الإعداد الأمثل قبل اللقاء، ونعلم أن لقاء اليوم هو تاريخي بالنسبة للنادي وكذلك يُعتبر تاريخياً بالنسبة لنا كلاعبين لأن تحقيقنا لهذا اللقب سيُسطر أسماءنا بأحرف من ذهب في سجلات النادي الأهلي. * كيف ستُواجهون في خط الدفاع قوة الهجوم الكوري وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص؟ - بالفعل أولسان يمتلك خط هجوم قوياً جداً إلا أننا في الوقت ذاته نمتلك خط دفاع مميزاً، وقد أنصفته الأرقام في البطولتين الآسيوية والمحلية لتثبت أنه من أفضل خطوط الدفاع بين الفرق، وسنحاول جاهدين في لقاء اليوم أن نكون على قدر المسئولية، والأهم بكل تأكيد هو أن يكون تركيزنا حاضراً طوال دقائق المباراة لكي نحمي مرمانا من استقبال الأهداف، ولنصل إلى الهدف المنشود ونحقق لقب البطولة. * كيف رأيت مشوار الفريق في البطولة منذ انطلاقتها وحتى اللقاء النهائي؟ - بكل صراحة واجهنا الكثير من المصاعب في بداية البطولة بعد أن خسرنا في الدوحة أمام لخويا قبل أن نتعادل في جدة أمام سباهان، وهي المباراة التي كانت نقطة التحول بالنسبة لنا وتمكنا بعدها من العودة إلى أجواء البطولة والفوز في ثلاث مباريات متتالية جعلنا نضمن التأهل إلى الدور التالي، أما مباراة اليوم أمام أولسان فهي مختلفة تماماً لأنه أصبح يفصلنا عن اللقب الآسيوي تسعين دقيقة فقط ستكون بالنسبة لنا بمثابة الحلم الجميل والذي سنسعى بكل ما نملك وسنقاتل داخل أرضية الملعب لتحقيقه. * ما هي أصعب محطة واجهتكم قبل الوصول إلى النهائي؟ - شخصياً أعتبر مباراة الجزيرة الإماراتي في دور الستة عشر من البطولة هي المباراة الأصعب لما شهدته من تقلبات كثيرة، وامتدت لأشواط إضافية استقبلنا خلالها الهدف الثالث في الشوط الإضافي الثاني قبل أن يعود فيكتور سيموس ويُعادل النتيجة قبل نهاية المباراة بدقائق معدودة، وقد كان لقاءً صعباً ومرهقاً بكل المقاييس خصوصاً أننا في ذات الوقت كنا قد أنهينا للتو موسماً محلياً طولياً نافسنا من خلاله على لقب الدوري حتى الثواني الأخيرة، ومن ثم حققنا لقب كأس الأبطال. * أثبتت اللقاءات السابقة في الدوري والبطولة الآسيوية وجود تفاهم كبير بينك وبين المدافع كامل الموسى، إلا أن غيابه عن لقاء اليوم أمر متوقع بشكل كبير بداعي الإصابة كيف سيكون تأثير ذلك على أدائك؟ - نعم يُوجد تفاهم بيني وبين كامل ولكن في ذات الوقت قدم اللاعب عقيل بلغيث مستوى كبيراً في لقاءي الإتحاد اللذين شارك فيهما ولم نستقبل سوى هدف واحد طوال اللقاءين وأظهرنا تفاهماً كبيراً، لذا أعتقد أن غياب كامل الموسى على الرغم من أهميته كنجم كبير لن يؤثر على المنظومة الدفاعية لنا والتي لا تعتمد على الأسماء بقدر اعتمادها على التكتيك والأسلوب الفني. * تعاقدت معك الإدارة الأهلاوية كلاعب محور ارتكاز وهو المركز المفضل لك إلا أنك الآن تشارك كقلب دفاع.. هل لهذا تأثير عليك؟ - صحيح أنني أحب اللعب كمحور ارتكاز ولكن مع الوقت تأقلمت مع اللعب في قلب الدفاع وأصبحت أعشق المركز وأنا كلاعب محترف مستعد للمشاركة في أي مركز يطلبه مني مدرب الفريق. * ماذا يعني لك تغني الجماهير الأهلاوية باسمك كثيراً ودخولك إلى قلوبهم سريعاً على الرغم من أنه الموسم الثاني لارتدائك للقميص الأهلاوي؟ - هذا مصدر فخر واعتزاز لي ولم أتوقع أن أصل قلوب الجماهير بهذه السرعة، لقد أحببت المكان كثيراً وعائلتي أحبت جدة، وسأسعى بكل أملك لإسعاد كافة الأهلاويين ولكي أكون على قدر ثقتهم، كما أتمنى أن أعود إلى جدة حاملاً الكأس الآسيوية لأهديه لتلك الجماهير الغالية على قلبي كثيراً.