كل من تابع أحوال الفريق الأهلاوي الأول لكرة القدم في السنوات الأخيرة يلمس مدى معاناة الفريق في خانتي متوسط قلب الدفاع والمحور وإن كان الأول هو الأكثر حوجة وإلحاحًا من متابعي الفريق في المسابقات المختلفة.. وكانت كل الآراء الرياضية تشير إلى أن إدارة النادي بقيادة الأمير فهد بن خالد ستستهل تسجيلات الموسم الجديد بملء وسد هاتين الثغرتين ولكن التعاقدات التي تمت مع محترفين أجانب والمتمثلة في البرازيلي كماتشو لاعب الشباب السابق والكولومبي خايرو بالومينو لم تعالج سوى جزء من المشكلة كون هذا الثنائي يلعب في خط الوسط المتقدم، وقد يكون الكولومبي محور وجيد حسب ما ذكر ولكن تظل المشكلة الرئيسية هي قلب الدفاع والتي لن يعالجها لاعب محلي بحكم أن اللاعب المحلي المميز لن يفرط فيه ناديه بسهولة كما أن هذه الخانة عمومًا نادرة في الملاعب السعودية والأندية لذلك أي تعاقد محلي في هذه الخانة لن يفي بالغرض المطلوب في القضاء على هذه الأزمة التي ستظل قائمة في هذه الخانة وستكون سببًا في معاناة الفريق في كثير من المباريات وبالذات الكبيرة..واللافت أيضًا في التعاقدات الأهلاوية للموسم الجديد هو التأخر في التعاقد مع المدرب وهي نفس مشكلة الموسم الماضي حيث بدأ معسكر الفريق في الباحة بدون مدرب وربما يشارك في دورة الإمارات الودية بعد أيام بدون مدرب أيضًا وهذا خطأ كبير وقد يدفع الفريق ثمنه في مستقبل المنافسات التي سيشارك فيها، وفي النهاية يجب على إدارة الأهلي وضع إستراتيجية خاصة بالبطولات هذا الموسم بمعنى أن الفريق سيشارك هذا الموسم في أربع بطولات ( الآسيوية والدوري وكأس ولي العهد وكأس الملك) ويفترض أن يركز على البطولة الآسيوية مع بطولة محلية ليس من بينها الدوري كونه يحتاج لنفس طويل ويصعب التوفيق بين البطولتين الآسيوية والدوري على غرار ما حدث للهلال الذي حقق لقب الدوري وفشل في الآسيوية وفي هذا الجانب يمكن أن يحقق الأهلي أما البحث عن كل البطولات فهذا غير منطقي في ظل تنافس كبير وقوي من الفرق الأخرى.