كل شخص في أي من أموره -الظاهرة أو الخفيّة- يشترك مع الآخرين وما ينسحب عليهم في النجاح والإخفاق، كما أن ما يحلو لك (اليوم) من مراحل العمر قد لا يكون (أول الاهتمامات في مرحلة لاحقة) لأسباب يطول شرحها -لتنوعها وكثرة تشعب تفاصيل شأنها- يقول الشاعر امرؤ القيس: وقَدْ طوفْتُ بالآفَاقِ حَتى رَضِيْتُ مِنَ الغَنِيمَةِ بالايَابِ إلا أن -موسم الشعراء المحبب لنفوسهم- في مثل هذه الأيام من كل عام هو عامل مشترك بين كل أجيال الشعراء في الشعر الفصيح وصنوه الشعبي حتى أنهم شبهوا المحبوب في قصائد الغزل بهذا الفصل من فصول السنة بدقتهم وتمكنهم من علم البيان، يقول الشاعر الأمير د. سعود بن عبدالله: السنه فيها فصول أربع تمر والعمر مثل السنه.. وإنت الربيع إن سهرت الليل سمّيتك سهر في مناجاتك.. سرى ليلي سريع ويقول الشاعر عبدالله بن سبيل رحمه الله: ربيعهم قول العسوس ارحلوا له عشبٍ جديد ولا بعد جف سيله والصبح سمحين الوجيه احقلوله وعط السلف واستجنبوا كل أصيله وكلٍ لاهل بيته ينوّخ ذلوله ونوّخ خفيف الزمل واقبل ثقيله والبيت يبنى فارقه كبر زوله لا بد شرّاب القهاوي يجي له في روضةٍ صكّت عليها نزوله والفقع قدم البيت ما ينعني له ويقول الشاعر سعد بن جدلان: يازين المشي في الروض الخضر لا شعشع المخضار يا زين الديره اللي من حقوق الوسم ممطوره يريح البال سج في الفياض الخضر والمسيار سعادة للقلوب اللي من السلوان مسروره إلى أن قال: لا منه اصحى سما غر المزون وشعشع النوار ودجاه أدلى سدوله والقمر متجلي نوره ومنها قوله: سبح ماهر خيالي في الحباري والبرد والنار وأشوف الجمر فوقه دلة الرسلان منحوره هذاك المنظر اللي ما تشوفه في الحياة أمرار على شوفه سبابيح الخيال تموت مقهوره [email protected]