مدخل للأمير الشاعر خالد الفيصل: الريح يا ريح وسميه نبت الخزامى ثنا به يعتبر فصل الربيع من اجمل وأمتع فصول السنة حيث يعتدل فيه الجو، وتهطل الأمطار، وتخرج الأرض نباتها وعشبها حيث تخضر وتنبت الكمأة (الفقع)، وتزهر الأشجار وتفتح الورود، ويبدأ فصل الربيع عندما يتساوى الليل والنهار، والوسم هو أول دلائله وله عشق أزلي عند أهل البادية، ومحبة كبيرة لدى الشعراء ويصف لنا قدوم الوسم وهطول الأمطار وفرحة الناس بهذه الأجواء الجميلة الشاعر عبدالله الصقري العتيبي بقوله: هبت هبوب الوسم وأبرد به الجو والقيض قفا وانخفض بالحراره الوسم شرف وانتشر بالسما النو والوبل نازل من طاهاه ابغزاره نواً عريض مدلهم ضفا تو فيه الرعد والبرق يوضي مناره وعند قدوم الوسم يأخذ النهار بالزيادة والليل بالنقصان، وهو علامة نهاية فصل الربيع الذي يستمر لمدة ثلاثة اشهر تقريباً خلال بروجه الثلاثة وهي: برج الحمل، وبرج الثور، وبرج الجوزاء، وفصل الربيع يعتبر من افضل الفصول لدى الناس، وأمنية لدى البعض منهم لذلك قال الشاعر فهد بن عقيل الطويان: هذا الربيع اللي تمنيت شوفه الهم غاب وكيف الأجواد لي طاب عقب المحل وإغبار وأرض امعيوفه اليوم تبحل وين تثبيت الأطناب مدة كريم ما بخل بالمروفه الرازق اللي من ترجاه ما خاب ولأن الربيع يتميز بأجوائه الجميلة فقد احبه الشعراء، وأصبح مصدراً لإلهامهم الشعري، وهي خاصية اتصفوا بها خاصة الذين احبوا البراري، ويكثر ترديدها في اشعارهم.. وعن ذكر الربيع وأزهاره وطيوره يقول الشاعر سليمان بن شريم في وصف جميل للربيع وعطر الخزامى وريح الزهر: ريحه كما ريح الزهر في شعيبه في مربع عله من الوسم تشعيب ممطور أمس ومدرس ما وطى به واليوم شمس وفاح طيب على طيب ما أجمل الربيع، وما أجمل اعشابه، وما أبهج انفاسه، وما أحلى ازهاره، وما اروع من يشاهد بيوت الشعر مبنية، وتتباهى امام ضيوفها مرحبة بقدومهم، وخاصة عندما تكون عامرة بالكرم، وشبة النار في المقدمة، وما اروع مشاهدة الإبل وهي ترعى في تلك الأعشاب المخضرة.. وفي هذا المشهد الرائع يقول الشاعر عبدالله بن محمد الأكلبي: قالوا تسلى شطرنج ولعب بيلوت قلت التسلي ورا ذود معاتير اللي غلاها بوسط القلب منحوت نحتت احجار الزمرد في بناشير وسج القدم في شعيب ريحه نبوت وبيت الشعر شامخ قدم المسايير وشعم المناره ونفح النجر بالصوت واسمع حنين الحوار وهدرت بعير والخروج للبر في فصل الربيع يخفف عن همومنا الذاتية، ويكون منعطفاً جميلاً نستريح من خلاله عن بعض المشاغل التي لا تنتهي.. وهذه دعوة جميلة من الشاعر عقاب بن مصقال السهلي عبر هذه القصيدة التالية لقضاء اجمل الأوقات السعيدة بين احضان الطبيعة: البر زان وزان وقت المظاهير وعزي لمن هو قاعد ما مشابه القصر ما يصلح ليال المحاضير ومسكين يا اللي جالس عند بابه ما شاف عشب زايف له دوواير في مربع عشبه يغطي ترابه عله من الوسمي المبكر شخاتير من مدلهم ينثر الما سحابه في الشقارا والزبيدي مزابير يشرح فواد اللي عصير مشابه وفي فصل الربيع تكون الأجواء ممطرة ويكثر هطول الأمطار، بعد ذلك تجري العديد من الأودية والشعاب، ويخرج الناس للاستمتاع بالجو النقي، والمشي وسط الرياض المزهرة، وبمشاهدة هذه العوامل الطبيعية من الطبيعي ان ينشرح الصدر، ويبتهج الخاطر، وتسر النفس.. وفي وصف معبر لهذا المنظر الخلاب يقول الشاعر سعد بن جدلان: يا زين المشي في الروض الأخضر لا شعشع المخضار يازين الديرة اللي من حقوق الوسم ممطوره يريح البال سج في الفياض الخضر والمسيار سعادة للقلوب اللي من السلوان مسروره متى عيني تشوف اللي على قلبي ربيع ودار اشاهد للسعادة في حياة المجتمع صوره لاهلت مزنتين فوقهن تنعومتين صغار على ذيك اللباب اللي من الرضوان مغموره لامنه اصحى سما غر المزون وشعشع النوار ودجاه ادلى سدوله والقمر متجلي نوره اشاهد لي بروق دونها ربانها تندار تقول اكباس غاز من ورا شلال نافوره سبح ماهر خيالي في الخباري والبرد والنار واشوف الجمر فوقه دلة الرسلان منحوره هذاك المنظر اللي ما تشوفه في الحياة امرار على شوفه سبابيح الخيال تموت مقهوره حرام اني ما اهني راع المليون.. والمليار ولا اهني عربسات الفضا دوره ومقدوره