بدأت الرئاسة العامَّة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها التي أعدتها لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1433 وستستمر حتَّى نهايَّة شهر ذي الحجة القادم ويتولى تنفيذ الخطة بالحرمين الشريفين أكثر من 11 ألف موظف من المُوظَّفين والمُوظَّفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة. وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن الخطة ركزت على مساعدة الحجاج على تأديَّة مناسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة وتوفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والحرص على التَّوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأديَّة المناسك على الوجه المطلوب وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكَّد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزائري الحرمين الشريفين والإسهام في إرشاد زوار الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم. ففي ما يتعلّق بالمسجد الحرام ركزت الخطة على تكثيف الخدمات التوجيهيَّة والإرشاديَّة لتوعيَّة الحجاج بأمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشاديَّة وتوفير ماء زمزم من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام ويَتمُّ توفيره مبردًا وغير مبرد وتوفير عدد من عربات ذوي الاحتياجات الخاصَّة وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعنايَّة بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. وفيما يتعلّق بالخدمات الفنيَّة فهناك عدد من الخدمات تُعْنى بِشَكلٍّ كامل بالمشروعات المنفذة أو التي سيتم تنفيذها وتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنيَّة من الإنارة والتكييف والتهويَّة وأنظمة الصوت والتَّحكم وأجهزة الاتِّصال والسلالم الكهربائيَّة والمباني. وأفاد معاليه أنه ستتم الاستفادة خلال موسم حج هذا العام من الدور الأرضي من توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله -حفظه الله- بما يتسع لأكثر من 300 ألف مُصلٍّ كما تَمَّ تركيب ستة أكشاك بعدد من المواقع بساحات المسجد الحرام يتولى العاملون بها وعلى مدار الساعة توجيه وإرشاد ضيوف الرحمن وتوزيع المطويات الإرشاديَّة بعدد من اللغات، كما تَمَّ تركيب خمس شاشات توعوية بعدد من اللغات لتوجيه وإرشاد رواد المسجد الحرام وكذلك ترجمة خطب الجمعة إلى اللغة الإنجليزيَّة على موقع الرئاسة على الإنترنت وتكييف الجزء الأكبر من القبو بتركيب ستين وحدة تكييف سقفيَّة كما تَمَّ تشغيل مواقع تجديد الوضوء بساحات المسجد الحرام حول الهوايات بعدد (7) مواقع جديدة. وتهيئة مشربيات المسعى بجميع أدواره بإجمالي (43) مشربيَّة. وتهيئة الساحات الواقعة خلف دورات مياه القشاشيَّة والشبيكة والساحات الواقعة بين باب العمرة والفتح لغرض أداء الصلاة وتوصيل النظام الصوتي والإنارة لها. وتركيب (272) مروحة جداريَّة بسطح المسجد الحرام. وتهيئة دورات مياه مؤقتة بالساحة الشماليَّة تحتوي على (1250) دورة مياه. وتسليم عدَّة مواقع لفرق الإسعاف الأوليَّة التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي داخل المسجد الحرام والمسعى. وتسليم موقع لخدمة العربات المجانيَّة والمشرف عليها مشروع تعظيم البلد الحرام بالدور الأول بالصفا. واعتماد الرسائل النصيَّة التوجيهيَّة لإرسالها لمرتادي المسجد الحرام بغرض التَّوجيه والتوعيَّة والتثقيف. وفي المسجد النبوي الشريف أشار معاليه إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تَتَولَّى الإشراف على الخدمات المقدمة للزوار ومنها الخدمات المتعلقة بالإرشاد والتَّوجيه وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات وتنظيم الدخول من باب السَّلام للسلام على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وصاحبيه رَضِي اللهُ عَنهما. ومتابعة دخول النساء إلى الروضة الشريفة في الفترة الصباحيَّة وفي فترة ما بعد صلاة الظهر وفترة ما بعد العشاء حيث تَمَّ ترتيب دخولهن ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء، كما تَمَّ إطلاق خدمة تواصل الإلكترونيَّة على موقع الوكالة على الإنترنت يتم من خلالها تزويد المسجلين في الخدمة عبر بريده الإلكتروني بالدروس العلمية في المسجد النبوي وبعض المعلومات التوعوية الأخرى. وتَمَّ فتح أبواب المسجد النبوي التي يصل عددها (100) باب والسلالم الكهربائيَّة المؤديَّة إلى السطح وتكثيف عدد البوابين والمراقبين في أوقات زيادة الزوار ووضع ترتيب يمنع التزاحم على الأبواب بتوجيه الزائرين إلى الأبواب الأقل ازدحامًا. وتوفير العربات الخاصَّة بالعجزة بأعداد كبيرة منها كما تَتَولَّى إبلاغ إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي عن طريق العمليات فيها عن المرضى المحتاجين لنقلهم إلى المستشفى بسيَّارات الإسعاف التابعة للجمعيَّة وتوفير ماء زمزم من مكةالمكرمة بواقع أكثر من ثلاثمئة طن يوميًّا يتم نقلها بواسطة صهاريج مخصصة لذلك وتوزيع (13000) ثلاثة عشر ألف حافظة مياه زمزم داخل المسجد النبوي وتأمين (30) ثلاثين خزانًا من الماء المبرد موزعة في مواقع متفرِّقة بساحات المسجد النبوي وبيَّن معاليه أنه تَمَّ توفير بعض الخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومنها سيَّارات القولف ويبلغ عددها (14) أربع عشرة سَيَّارَة وخمسين جهاز برافو وخمسين جهاز (GPS) وعشرة أجهزة لاب توب ويعمل في هذه الخدمة (200) موظف ومرشد ومن مهامهم أيضًا إرشاد التائهين إلى مساكنهم. كما تَمَّ تشغيل (250) مظلة لوقايَّة المصلين والمارة من حرارة الشمس وضرر الماء إذا نزل المطر وتشغيل (436) مروحة لبث رذاذ الماء لتلطيف الجو في ساحات المسجد النبوي. وتركيب مائة سماعة خارجيَّة. ويتم توجيه الزوار إلى المواقع المخصصة لهم داخل المسجد النبوي وساحاته وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن ونقلهم بواسطة العربات من خارج الساحات إلى المسجد النبوي ومنع الباعة المتجولين والتسوِّل في الساحات وفتح الممرات المؤديَّة إلى أبواب المسجد النبوي وأبواب السلالم الكهربائيَّة التي تنقل المصلين إلى السطح وكذلك فتح الممرات داخل المسجد النبوي الشريف. وأضاف معالي الرئيس العام أنه تَمَّ فرش المسجد النبوي بعشرة آلاف سجادة. وتجهيز الساحات التي تبلغ مساحتها (235.000 م2) ومرافق الخدمات وعددها (18) مرفقًا بها (2912) حمامًا و(7423) صنبور وضوء موزعة على 3 أدوار بِكلِّ ما تحتاجه من خدمات، كما تقوم بالإشراف على تنظيف وغسل ساحات المسجد النبوي بمعدل ثلاث مرات يوميًّا بواسطة سيَّارات خاصة بالنظافة تزوَّد بالمواد المطهرة والمعقمة لتكون الأرض نظيفة وصالحة لأداء الصلاة عليها في حالة زيادة عدد المصلين. وأكَّد معاليه أن هذه الخدمات التي هيأتها الرئاسة تأتي انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وصاحب السمو الملكي وزير الداخليَّة رئيس لجنة الحجِّ العليا وبإشراف مباشرٍ ومتابعة مستمرة من أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحجِّ المركزيَّة وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة حفظهم الله جميعًا. وتأمَّل الرئاسة العامَّة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من ضيوف الرحمن استشعار قدسيَّة المكان وحرمة الزَّمَان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمَّعات ماء زمزم المخصصة للشرب. وعدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكيَّة لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره مما قد يُؤدِّي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، وأيضًا ترجو عدم اتِّخاذ الحرمين الشريفين مكانًا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذيَّة في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي لما فيه أذيَّة لإخوانهم وأنفسهم. وأفاد أن الرئاسة تسعد باستقبال الملاحظات والمقترحات سواء بإرسالها للرئاسة مباشرة أو عبر الفاكس المخصص لذلك (025739992) أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامَّة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: (www.gph.gov.sa). ودعا معاليه الله عزَّ وجلَّ أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعودوا إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين.