طبقت البنوك السعودية أعلى المعايير المتعارف عليها دولياً في مجال أمن المعلومات، التي تُصعَب على قراصنة المعلوماتية اختراقها أو التحايل عليها، وتحتوي هذه المعايير على برامج عالية المستوى للتصدي لأي محاولات اختراق قد تحدث في بطاقات الصرف الآلي أو البطاقات الائتمانية، حيث يتم تحديثها بصفة مستمرة .يأتي ذلك في ظل تجاوز أعداد بطاقات الدفع (بطاقات الصرف الآلي والبطاقات الائتمانية) المصدرة في السعودية سقف ال 16 مليون بطاقة ، مع تزايد الطلب على اقتناء هذا النوع من البطاقات من قبل العملاء.وأكد طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، إن ما يسهل على قراصنة المعلوماتية اختراق معلومات البطاقات الائتمانية الخاصة بالعملاء أو بطاقات الدفع الأخرى ، هو الاستخدام الخاطئ لذلك النوع من البطاقات، وبخاصة في حال استخدامها كالبطاقات الائتمانية للتسوق الإلكتروني عن طريق المواقع المشبوهة على شبكة الإنترنت، كما أن عدم المحافظة على بطاقات الدفع سواء البطاقة الائتمانية أو غيرها والتهاون في تداولها بالكشف مثلاً عن رقمها والمعلومات الخاصة بها الأخرى قد يعرضها للاختراق.وأضاف :»البطاقات الائتمانية بالذات التي يستخدمها أصحابها في الشراء، عبر مواقع إلكترونية مشبوهة معرضة للاختراق وسرقة بياناتها، وحماية هذه البطاقات مسؤولية أصحابها بالدرجة الأولى، ومدى تجاوبهم مع نداءات ودعوات البنوك إلى الالتزام بالتعليمات والمحاذير الخاصة باستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية والبطاقات الائتمانية للحماية من عمليات الاحتيال المالي». وتابع :» هناك تقنيات وأنظمة حديثة تستخدمها البنوك السعودية لحماية البطاقات من الاختراقات الإلكترونية باعتمادها برامج متخصصة في التصدي لهذه الاختراقات، كما تقوم البنوك السعودية بصفة مستمرة بمراقبة محاولات الاختراق والوسائل المتبعة فيها لمعرفة الأساليب المختلفة للقراصنة، وتحديث برامج الأمن بصفة مستمرة» .وأكد حافظ أن البنوك السعودية وبتوجيهات من مؤسسة النقد، سبق أن شرعت في تنظيم جديد لبطاقات الصراف الآلي لحماية عملائها من عمليات الاحتيال والغش والسرقات، وذلك بإصدار بطاقات الصراف الآلي التي تتميز بخاصية احتوائها على شريحة ذكية Smart Chip تجعل البطاقة أكثر أماناً من السابق، حيث إنه وبتوفير هذه الإجراءات الأمنية الاحترازية المختلفة أصبح لدى العملاء خيارات متعددة لحاية حساباتهم من الاختراق أو الاحتيال المالي.